معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

غوج

صفحة 401 - الجزء 4

غوج

  الغين والواو والجيم كلمةٌ واحدة، وهي الفَرَس الغَوْج، إذا كان عريضَ الصَّدر. وربَّما سمَّوا كلَّ ليِّنٍ غَوْجاً.

غور

  الغين والواو والراء أصلانِ صحيحان: أحدهما خُفوضٌ في الشَّئ وانحطاطٌ وتطامن، والأصل الآخر إقدامٌ على أخذِ مالٍ قَهْراً أو حَرَباً.

  فالأوّل قولهم لقَعْر الشئ: غَوره. ويقال: غَارَ الماء غَوْراً، وغارت عينُه غُؤوراً⁣(⁣١). قال اللَّه تعالى: {قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً}. ويقال:

  غَارَت الشَّمْسُ غِياراً: غابت. قال الهُذَلِىّ⁣(⁣٢):

  هل الدّهْرُ إلَّا ليلةٌ ونَهَارُها ... وإلّا طُلوع الشَّمس ثمَّ غِيَارُها

  والغَوْر: تِهَامَةُ وما يلي اليَمن، سمِّيت بذلك لأنَّها خِلافُ النَّجْد. والنَّجْد:

  مرتَفِعٌ من الأرض. يقال: غَارَ الرّجُل، إذا أتَى الغَوْر، وأغار. قال:

  نبىُّ يرَى ما لا تَرَوْنَ وذكرُه ... أغارَ لَعَمْرى في البلادِ وأنْجَدَا⁣(⁣٣)

  وغَوّر الرّجُل، إذا نزَلَ للقائلة، كأنَّه [نزل] مكاناً هابطاً. ولا يكادون يفعلون إلّا كذا. وغَوْرُ القُرْحَةِ من هذا أيضاً.

  والأصل الآخَر الإغارة. يقال: أغارَ بنو فلانٍ على بنى فلان إغارةً وغَارة.

  وإغارة الثَّعلب: عَدْوَه. وهو * من هذا أيضاً.


(١) في الأصل: «غورا»، صوابه في المجمل واللسان.

(٢) هو أبو ذؤيب الهذلي. ديوان الهذليين (١: ٢١) واللسان (غور).

(٣) ديوان الأعشى ١٠٣ واللسان (غور).