معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ثتن

صفحة 403 - الجزء 1

باب الثاء والتاء وما يثلثهما

ثتن

  الثاء والتاء والنون ليس أصلا. يقولون: ثَتِن اللحم: أنْتَنَ، وثَتِنَتْ لِثَتُه: استرخَتْ وأَنْتَنت. قال:

  ... ولِثَةً قد ثتِنَتْ مُشَخَمَّهْ⁣(⁣١) ...

  وإنما قلنا ليس أصلًا لأنهم يقولون مرةً ثَتِنَتْ، ومرّةً ثَنِتَتْ.

باب ما جاء من كلام العرب على ثلاثة أحرف أوله ثاء

[ثفرق]

  (الثُّفْروق): قِمَع التَّمْرة. وهذا منحوت من الثَّفْر وهو المؤخّر، ومن فَرَقَ؛ لأنه شئٌ في مؤخَّر التمرة يفارقها. وهذا احتمالٌ ليس بالبعيد.

[ثعب]

  (الثَّعْلَب): مَخْرج الماء من الجَرِين⁣(⁣٢). فهذا مأخوذٌ من ثَعَب، اللام فيه زائدة.

  فأمَّا ثَعْلبُ الرُّمح فهو منحوتٌ من الثَّعْب ومن العَلْب. وهو في خِلقته يشبه المَثْعَب، وهو معلوبٌ، وقد فسر العَلْب في بابه. ووجهٌ آخر أنْ يكون من العَلْب ومن الثَّلِب⁣(⁣٣)، وهو الرّمح الخوّار، وذلك الطَّرَف دقيقٌ فهو ثَلِبٌ.

[ثرمط]

  ومن ذلك (الثُّرمطة⁣(⁣٤)) وهي اللَّثَق والطِّين. وهذا منحوتٌ من كلمتين


(١) مشخمة: منتنة. وقبل البيت، كما في اللسان (شخم، ثتن):

... لما رأت أنيابه مثلمة ... .

(٢) في المجمل. «من جرين التمر».

(٣) في الأصل: «في العلب وفي الثلب».

(٤) الثرمطة، بضم الثاء والميم، وكعلبطة.