حد
  
كتاب الحَاء
باب ما جاء من كلام العرب في المضاعف والمطابق أوّلُه حاء، وتفريعِ مقاييسه
حد
  الحاء والدال أصلان: الأوّل المنع، والثاني طَرَف الشئ.
  فالحدّ: الحاجز بَيْنَ الشَّيئين(١). وفلان محدودٌ، إذا كان ممنوعاً. و «إنّه لَمُحارَفٌ محدود»، كأنّه قد مُنِع الرِّزْقَ. ويقال للبوَّاب حَدَّاد، لمنْعِه النّاسَ من الدخول. قال الأعشى:
  فَقُمْنا ولَمَّا يَصِحْ دِيكُنا ... إلى جَوْنَةٍ عند حَدّادِها(٢)
  وقال النابغة في الحدّ والمنْع:
  إلّا سليمانَ إِذْ قال المَلِيكُ له ... قُمْ في البرِيّة فاحدُدْها عن الفَنَد(٣)
  وقال آخر:
(١) في الأصل: «من الشيئين».
(٢) ديوان الأعشى ٥١ واللسان (حدد، جون). والجونة، بالفتح: الخابية المطلية بالقار.
(٣) ديوان النابغة ٢١ واللسان (حدد). والرواية المشهورة كما فيهما:
«إذ قال الإله له».