معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

بوع

صفحة 318 - الجزء 1

  فالأوَّل البُوَص، وهي عجيزة المرأة. قال:

  عَريضَةِ بُوَصٍ إذا أدبَرَتْ ... هَضِيمِ الحَشَا شَخْتَةِ المُحْتَضَنْ⁣(⁣١)

  والبُوصُ اللَّوْن أيضاً.

  فأمَّا الأصل الآخر فالبَوْص الفَوْت والسَّبْق، يقال بَاصَنِى، ومنه قولهم: خِمْس بائِصٌ⁣(⁣٢)، أي جادٌّ مستَعْجِلٌ.

بوع

  الباء والواو والعين أصل واحدٌ، وهو امتداد الشئِ فالبَوْعُ من قولك بُعْتُ الحبل بَوْعاً إِذا مدَدْتَ بَاعَك به. قال الخليل: البَوْع والباع لغتانِ، ولكنَّهُم يسمّون البَوْع في الخِلْقة. فأمَّا بَسْط الباعِ في الكَرَم ونحوه فلا يقولون إلّا كريم البَاع. قال:

  ... له في المجدِ سابِقةٌ وبَاع ...

  والباع أيضاً مصدر بَاعَ يَبُوع، وهو بَسْط الباعِ. والإِبلُ تَبُوع في سَيرها.

  قال النابغة:

  ... ببوْع القَدْرِ إن قلِقَ الوَضينُ⁣(⁣٣) ...

  والرَّجُل يَبوع بماله، إذا بَسَطَ به باعَه. قال:


(١) في (حضن): «عبلة المحتضن». وهو للأعشى في ديوانه ١٥ واللسان (٨: ٢٧٤) وقبله في الديوان:

من كل بيضاء ممكورة ... لها شر ناصع كاللبن.

(٢) الخمس: أحد أظماء الإبل، ويقال فلاة خمس، إذا انتاط وردها حتى يكون ورد النعم ليوم الرابع سوى اليوم الذي شربت وصدرت فيه. وفي الأصل: «خمس بائص»، تحريف.

وأنشد للراعى:

حتى وردن لتم خمس بائص ... تعاوره الرياح وبيلا.

(٣) ليس في ديوانه، ولم ينشد في (بوع) من اللسان.