فلن
  ويقولون: الفَيْلَم: المُشْط(١). وليس بشئ.
فلن
  الفاء واللام والنون كناية عن كلِّ أحد. ورخَّمه أبو النجمِ فقال:
  في لَجَّةٍ أَمْسِكْ فُلاناً عَنْ فُلِ(٢)
  هذا في الناس، فإنْ كان في غيرهم قيل: ركبتُ الفلانةَ والفرس الفلان(٣).
فلو
  الفاء واللام والحرف المعتلّ كلمةٌ صحيحة فيها ثلاث كلمات:
  التَّربية، والتفتيش، والأرض الخالية.
  فالتّربِيَة: فَلَوتُ المُهْرَ، إذا ربَّيْته. يقال: فلاهُ يَفلوه. ويسمَّى فَلُوًّا:
  قال الحُطيئة:
  سعيدٌ وما يفعلْ سعيد فإنَّه ... نَجيبٌ فَلَاه في الرِّباط نَجيبُ(٤)
  وقولهم: فلَوتُه عن أمِّه، أي قطعته عن الفطام(٥)، فمعناه ما ذكرناه. وفَلَوْتُ المُهر وافتليتُه. قال:
(١) وينشدون في ذلك:
كما فرق اللمة الفيلم.
(٢) المجمل واللسان (فلن) والخزانة (١: ٤٠١). وانظر أرجوزته المنشورة بمجلة المجمع العلمي العربي (٨: ٤٧٢ - ٤٧٩)، وهي أرجوزة طويلة عدة أشطارها ١٩١ شطراً وكان رؤبة يسميها «أم الرجز».
(٣) في الأصل: «وفي الفردس الفلان». وفي المجمل: «قيل الفلانة والفلان».
(٤) ديوان الحطيئة ٤٢ واللسان والمجمل (فلا). وسعيد هذا، هو سعيد بن العاصي الجواد الخطيب، كما في اللسان والبيان (٣: ١١٦) بتحقيقنا. وكلمة «فإنه» ساقطة من المجمل، وإثباتها من الديوان، واللسان، والمجمل.
(٥) وكذا في المجمل، أي بعد الفطام. وفي اللسان: «عزله عن الرضاع وفصله».