معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

مطع

صفحة 333 - الجزء 5

  قال اللَّه تعالى: {أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ}. وتَمَطَّرَ⁣(⁣١) الرَّجُل: تعرَّض للمطَر.

  ومنه المستمطِر: طالب الخير.

  والثاني قولُهم: تمطَّرَ الرَّجُل في الأرض، إذا ذَهَب. والمتمطِّر: الرّاكب الفرس يجري به. وتمطَّرَتْ به فرسُه: جَرَتْ.

مطع⁣(⁣٢)

  الميم والطاء والعين. قال: هو مَطَعَ⁣(⁣٣) في الأرض مَطْعاً ومُطُوعاً، إذا ذهب فلم يُوجَدْ ذِكْرُه.

مطق

  الميم والطاء والقاف. التمطُّق: أن يُلصِق الإنسانُ لِسانَه بالغَارِ الأعلى فتَسمع له صوتاً، وذلك إذا استطابَ ما يأكل. قال الأعشى:

  تُرِيكَ القَذَى من دونها وهي دُونَه ... إذا ذاقَها مَن ذاقَها يتمطَّق⁣(⁣٤)

  واللَّه أعلم بالصواب.

باب الميم والظاء وما يثلثهما

مظع

  الميم والظاء والعين فيه معنًى واحد. مَظَّعت القَضيب: تركت عليه لحاءَه حتى يتشرَّب ماءَه، فيكون أصلَبَ له. ومظّعت الأديم الدُّهنَ⁣(⁣٥):

  سقَيته. ثم يُتَوسَّع فيه فيقال: مَظَّعَ الرجلُ الوَتَر تمظيعاً: مَلّسَه. ويقال: إن المُظْعة


(١) في الأصل: «مطر»، صوابه في المجمل واللسان.

(٢) كان من حق هذه المادة وتاليتها أن تردا في أول الباب كما في المجمل، ولكني أبقيت ترتيبها حرصا على أرقام الأصل.

(٣) في الأصل: «هو مطعك».

(٤) ديوان الأعشى ١٤٧. وأنشد عجزه بدون نسبة في اللسان (مطق).

(٥) كذا في الأصل والمجمل. وفي القاموس: «والتمظيع: التمصيع وتسقية الأديم الدهن».