فقح
  ونَبْلِى وفُقاهَا ك ... عَراقيبِ قَطاً طُحْلِ(١)
فقح
  الفاء والقاف والحاء يدلُّ على مِثلِ ما ذكرناه قبلَه من التفتُّح.
  من ذلك الفُقَّاحُ: نور الإِذْخِر، سمِّى بذلك لتفتُّحه، ويقال بل نور الشّجرِ كُلِّه فُقَّاح. ويقال: فَقَّح الجَروُ: فتَّح عينَيه. قال الشَّاعر:
  وأكحُلْكَ بالصَّابِ أو بالجَلَا ... فَفَقِّحْ لذلك أو غمِّضِ(٢)
فقد
  الفاء والقاف والدال أصيل يدلُّ على ذَهاب شئ وضَياعِه.
  من ذلك قولهم. فَقَدت الشَّئ فَقْداً. والفاقد: المرأة تَفْقِد ولدَها أو بعلها، والجمع فَواقِد. فأمَّا قولُك: تفقَّدْتُ الشَّئَ، إذا تطلّبتَه، فهو من هذا أيضاً، لأنَّك تطلبه عند فقدك إيَّاه. قال اللَّه تعالى: {وَتَفَقَّدَ} الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ.
فقر
  الفاء والقاف والراء أصلٌ صحيح يدلُّ على انفراجٍ في شئ، من عضوٍ أو غير ذلك. من ذلك: الفَقَار للظَّهر، الواحدة فَقَارةٌ، سمِّيت للحُزُوز والفُصول التي بينها(٣). والفقير: المكسور فَقَارِ الظَّهر. وقال أهل اللُّغة: منه اشتُقَّ اسمُ الفقير، وكأنه مكسورُ فَقَار الظَّهر، من ذِلَّتِهِ ومَسْكَنتِه. ومن ذلك:
(١) البيت للفند الزماني، أو لامرئ القيس بن عابس الكندي، كما في اللسان (فوق، دفنس) وأخبار النحويين البصريين لأبى سعيد السيرافى ٢٩. وانظر قصيدة البيت عند السيرافى، وابن قتيبة في مقدمة الشعر والشعراء، واللسان (دفنس).
(٢) نسب البيت للمتنخل الهذلي، كما في اللسان (جلا). وقال ابن برى: الصواب أنه لأبى المثلم الهذلي. وأنشده ابن سيده في المخصص (١٥: ١٢٢) بدون نسبة، برواية: «ففقح لكحلك».
(٣) في الأصل: «بينها وبين»، وكلمة «وبين» مقحمة.