معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عين

صفحة 199 - الجزء 4

عين

  العين والياء والنون أصلٌ واحد صحيح يدلُّ على عُضوٍ به يُبْصَر ويُنظَر، ثم يشتقُّ منه، والأصلُ في جميعه ما ذكرنا.

  قال الخليل: العين النّاظرة لكلِّ ذي بَصَر. والعين تجمع على أعيُن وعُيون وأعيان. قال الشاعر:

  فقد أرُوعُ قلوبَ الغانياتِ به ... حَتّى يَمِلْنَ بأجيادٍ وأعيانِ

  وقال:

  فقد قرَّ أعيانَ الشَّوامِتِ أنّهم

  وربّما جمعوا أعيُنا على أعيناتٍ. قال:

  بأعيُنات لم يخالطها قَذَى⁣(⁣١)

  وعَيْنُ القَلْب مثَل على معنى التشبيه. ومن أمثال العرب في العين، قولهم:

  «لا أفعَلُه ما حَمَلتْ عيني الماء»، أي لا أفعله أبداً. ويقولون: «عَينٌ بها كلُّ داء» للكثير العيوب. ويقال: رجلٌ شديد جَفْنِ العين، إذا كان صبوراً على السَّهَر.

  ويقال. عِنْتُ الرّجلَ، إذا أصبتَه بعينك، فأنا أعينُه عَيْنا، وهو مَعْيون. قال:

  قد كان قومُك يحسبونك [سيّداً ... وإخال أنّكَ] سيّدٌ مَعيونُ⁣(⁣٢)

  ورجل عَيُونٌ ومِعيانٌ⁣(⁣٣): خبيث العين. والعائن: الذي يَعِين، ورأيت


(١) أنشده في اللسان (عين).

(٢) للعباس بن مرداس، كما في اللسان (عين) والحيوان (٢: ١٤٢) وأمالي ابن الشجري (١: ١١٣) والأغانى (٤: ٨٩) ومعاهد التنصيص (١: ١٣) ودرة الغواص ٣٦ وشرحها ٦٣.

(٣) في الأصل: «ورجل معيون معيان»، تحريف. وفي اللسان: «ورجل معيان وعيون:

شديد الإصابة بالعين».