معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ولم

صفحة 140 - الجزء 6

  والوِكاف لغةٌ في الإكاف. والوَكَف: الإثْم والعَيب. والتوكُّف: التَّوقُّع، ولعلّه أصلُه انتظار الوكف. والوَكَفُ: مطمِئنٌّ من الأرض. ووَكَفُ الجبَل:

  أَسافِله قال:

  ... يَعلُو دكاكيك ويعلو وَكَفا⁣(⁣١) ...

  والوَكْف * النِّطْع. وليس في هذا الأمر وَكَفٌ، أي فسادٌ وضَعْف.

باب الواو واللام وما يثلثهما

ولم

  الواو واللام والميم، فيه كلماتٌ تتشاكل. يقولون: الوَلْم:

  الحِزَام. والوَلم: حبلٌ يُشَدُّ بين التَّصدير والسَّفيف⁣(⁣٢) لئلَّا يَقْلَقا. ويقال الوَلْم:

  كلُّ خيطٍ شَددتَ به شيئاً. وليس ببعد أن يكون اشتقاقُ الوَلِيمة من هذا، لأنه يكون عند عقد النِّكاح. وأهل للُّغة يقولون: طَعام العُرْس وَليمة.

وله

  الواو واللام والهاء: أصلٌ صحيح يدلُّ على اضطرابِ شئ أو ذهابِه [يقال: رجلٌ⁣(⁣٣)] والهٌ وامرأة والهٌ ووالهة. قال الأعشى:

  فأقبلَتْ والهِاً ثَكْلَى على عَجَلٍ ... كُلٌّ دَهَاها وكلٌّ عندَها اجتمعا⁣(⁣٤)

  والموَلَّهُ: الذي ولِّه عَقْلُه. وعَينٌ مُوَلَّهة، إذا أُرسل ماؤُها فذَهبَ في الصّحارى.


(١) وكذا ورد إنشاده في المجمل. لكن في ديوان العجاج ٨٣ واللسان (وكف): «يعلو الدكاديك». وانفرد اللسان برواية: «ويعلو الوكفا».

(٢) السفيف: حزام الرحل والهودج. وفي الأصل: «والسقف»، محرف.

(٣) التكملة من المجمل.

(٤) ديوان الأعشى ٨٤ واللسان (وله). وفي الديوان: «على حزن».