جوز
جوز
  الجيم والواو والزاء أصلان: أحدهما قطع الشئ، والآخَر وَسَط الشئ. فأمَّا الوَسَط فجَوْز كلِّ شئٍ وَسَطه. والجَوْزَاء(١): الشَّاة يبيضُّ وَسَطُها. والجوزاء: نجمٌ؛ قال قوم: سُمِّيت بها لأنها تَعترِض جَوْزَ السماء، أي وَسَطها. وقال قوم: سُمِّيت بذلك للكواكب الثلاثة التي في وَسَطها.
  والأصل الآخَر جُزْت الموضع سِرْتُ فيه؛ وأجزته: خَلَّفْتُه وقطعته.
  وأَجَزْتُه نَفَذْتُه(٢). قال امرؤُ القيس:
  فلما أجَزْنا ساحةَ الحىِّ وانْتَحى ... بنا بَطْنُ خبْتٍ ذي قِفَافٍ عَقَنْقَلِ(٣)
  وقال أوس بن مَغْرَاءَ:
  ... حتَّى يقال أجِيزُوا آلَ صَفْوَانا(٤) ...
  يمدحهم بأنَّهُم يُجيزُون الحاجَّ. والجَوَاز: الماء الذي يُسْقاهُ المالُ من الماشية والحَرْث، يقال منه استجَزْت فلاناً فأجَازَنى، إذا أسْقَاكَ ماءً لِأَرضِكَ أو ماشيتك. قال القطامي:
  [وقالوا] فُقَيْمٌ قَيِّمُ الماءِ فاستجِزْ ... عُبادةَ إنّ المستَجيزَ على قتْرِ(٥)
  أي ناحية.
(١) في الأصل: «والجوز» تحريف.
(٢) ويقال أيضاً: «أنفذته». وفي اللسان: «أنفذت القوم إذا خرقتهم ومشيت في وسطهم.
فإن جزتهم حتى تخلفهم قلت نفذتهم بلا ألف أنفذهم. قال: ويقال فيها بالألف».
(٣) من معلقته. ويروى:
«... ذي حقاف.. .».
(٤) في الأصل:
«... صوفانا»
تحريف. وصدر البيت في اللسان (جوز):
... ولا يريمون للتعريف موقفهم ... .
(٥) التكملة في أوله من ديوان القطامي ٨٦ واللسان (جوز).