معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

صمر

صفحة 310 - الجزء 3

  علوتُه بحُسامٍ ثم قلتُ له ... خذْها حُذَيفُ فأنت السيِّد الصّمَدُ⁣(⁣١)

  وقال في المصَمَّد طرَفَة:

  وإنْ يلتقِى الحىُّ الجميعُ تُلاقِنِى ... إِلى ذِروة البيت الرَّفيع المصمَّدِ⁣(⁣٢)

  والأصل الآخر الصَّمْد، وهو كلُّ مكان صُلْب. قال أبو النَّجم:

  يغادِرُ الصَّمْدَ كظَهْر الأجزَلِ⁣(⁣٣)

صمر

  الصاد والميم والراء، قال ابن دريد⁣(⁣٤): فعلٌ ممات، وهو أصل بناء الصَّمير. يقال رجل صَمِير: يابس اللَّحم على العِظام.

  ويقال الصَّمْر: النَّتْن. ويقال المتصمِّر: المتشمِّس. ويقولون: لقيتُه بالصُّمَير، أي وقتَ غُروب الشّمس. وفي كلِّ ذلك نظَر.

صمع

  الصاد والميم والعين أصلٌ واحد، يدلُّ على لطافةٍ في الشَّئ وتضامٍّ. قال الخليلُ وغيره: كلُّ منضمٍّ فهو متصمِّع. قال: ومن ذلك اشتقاق الصَّومعة. ومن ذلك الصَّمع في الأذُنَين. يقال هو أصمعُ، إذا كان ألصق⁣(⁣٥) الأذنين. ويقال: قلبٌ أصمع، أي لطيف ذكىّ. ويقال للبُهمَى إِذا ارتفعت ولم تتفَقأ: صَمْعاء. وذلك أنَّها [إذا] كانت كذا كانت منْضَمَّةً لطيفة. وإذا تلطَّخ الشَّئُ بالشئ فتجمَّعَ كريش السَّهم فهو متصمِّع. قال:


(١) أنشده في اللسان (صمد) بدون نسبة.

(٢) البيت من معلقته المشهورة.

(٣) أنشده في اللسان (صمد، جزل). وقد سبق في (جزل) حيث نبهت على أن صواب روايته: «تغادر» بالتاء. ويؤيد هذا الصواب أيضا أنها رويت بالتاء في «أم الرجز» المنشورة في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق في العدد ٨ سنة ١٣٤٧.

(٤) في الجمهرة (٢: ٣٥٩).

(٥) كذا وردت هذه التكملة. وفي المجمل: «الأصمع: اللاصق الأذنين».