عطش
  ويستعار ذلك فيقال: عَطَسَ الصُّبح، إذا انفَلَق. وقد قالوا إنَّ العُطَاسَ: الصُّبح في قوله:
  وقد أغتدى قبل العطاسِ بهَيكلٍ(١)
عطش
  العين والطاء والشين أصلٌ واحد صحيح، وهو العَطَش، يقال منه: عَطِش يَعْطَش عَطَشاً. ويقال إنّ المَعاطِشَ: مَواقِيتُ الظَّمأ. قال ذو الرُّمَّة:
  لا تشتكي سقطةً منها وقد رقصت ... بها المعاطشُ حتى ظَهرُها حَدِبُ(٢)
باب العين والظاء وما يثلثهما
عظم
  العين والظاء والميم أصلٌ واحد صحيح يدلُّ على كِبَر وقُوّة.
  فالعِظَم: مصدر الشَّئ العظيم. تقول: عَظُمَ يَعْظُم عِظَماً، وعظّمته أنا. فإذا عَظُم في عينيك قلت: أعْظمتُه واستعظمْتُه. ومُعظَم الشئ: أكثرُه. وعَظْمةُ الذِّراع:
  مُستغلَظُها. وهي العظيمة: النازِلةُ المُلمّة الشّديدة. قال:
  إن تنجُ منها تنجُ من ذِى عظيمةٍ ... وإلّا فإنِّى لا إخالَك ناجيا(٣)
  ومن الباب العَظْم، معروف، وهو سمِّى بذلك لقوّته وشِدّته.
(١) نسب إلى امرئ القيس في حواشي الجمهرة (٣: ٢٥). وأنشد هذا الصدر في اللسان (عطس). وعجزه في الجمهرة:
أقب كيعفور الفلاة محنب.
(٢) ديوان ذي الرمة ٩ برواية:
«وقد رقعت بها المفاوز».
(٣) البيت للأسود بن سريع القاص، كما في البيان (١: ٣٦٧).