معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

زوج

صفحة 35 - الجزء 3

  ويقال الزِّيزَاء: أطراف الرِّيش. والزِّيزاةُ: الأكَمة، والجمع الزِّيزاء، والزَّيازِى، في شعر الهذليّ⁣(⁣١):

  ويوفِى زَيازِىَ حُدْبَ التّلالِ

  ومن هذا قدرٌ زُوَزِيَةٌ، أي ضخمة⁣(⁣٢).

  وممَّا لا اشتقاقَ له الزَّوْء، وهي المَنِيّة⁣(⁣٣).

زوج

  الزاء والواو والجيم أصلٌ يدلُّ على مقارنَة شئٍ لشئٍ.

  من ذلك [الزّوج زوج المرأة. والمرأةُ⁣(⁣٤)] زوج بعلِها، وهو الفصيح. قال اللَّه جل ثناؤه: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ}. ويقال لفلانٍ زوجانِ من الحمام، يعنى ذكراً وأنثى. فأمّا قولُه جلّ وعزّ في ذِكْر النبات: {مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}، فيقال أراد به اللَّون، كأنَّه قال: من كل لونٍ بهيج. وهذا لا يبعد أن يكون مِن الذي ذكرناه؛ لأنه يزوَّج غَيْرَه ممّا يقاربه. وكذلك قولهم للنَّمَط الذي يُطرَح على الهودج زَوج؛ لأنَّه زوجٌ لما يُلْقَى عليه. قال لبيد:

  مِن كل محفوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ ... زَوْجٌ عليه كِلّةٌ وقرامُها⁣(⁣٥)

زوح

  الزاء والواو والحاء أصلٌ يدلُّ على تنَحٍّ وزوال. يقول زاح عن مكانه يزُوح، إذا تنحَّى، وأزحتُه أنا. وربَّما قالوا: أزاح يُزيِح.


(١) هو أسامة بن الحارث الهذلي من قصيدته في شرح السكرى الهذليين ١٨٠ ونسخة الشنقيطي ٧٩. وصدر البيت:

وظل يسوف أبوالها.

(٢) حق هذه الكلمة وما قبلها من أول هذه الفقرة أن يكون في مادة (زبز).

(٣) في الأصل: «المسنة»، تحريف.

(٤) التكملة من المجمل.

(٥) من معلقة لبيد.