معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عزر

صفحة 311 - الجزء 4

  وكلُّ شئٍ يفوتُك حتى لا تَقْدِر عليه فقد عَزَب عنك. وأعزب القومُ:

  أصابوا عازباً من الكلأ.

عزر

  العين والزاء والراء كلمتان: إحداهما التَّعظيم والنَّصر، والكلمة الأخرى جنسٌ من الضَّرب.

  فالأولى النَّصر والتوقير، كقوله تعالى: {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}.

  والأصل الآخر التَّعزير، وهو الضرب دون الحدّ. قال:

  وليس بتعزير الأمير خَزايةٌ ... علىَّ إذا ما كنتُ غيرَ مريبِ⁣(⁣١)

باب العين والسين وما يثلثهما

عسف

  العين والسين والفاء كلماتٌ تتقارب ليست تدلُّ على خير إنما هي كالحَيْرة وقلّة البصيرة.

  قال الخليل: العَسْف: ركوب الأمر من غير تدبير، وركوبُ مفازةٍ بغير قَصْد. ومنه التعسُّف. قال ذو الرّمّة:

  قد أعْسِفُ النّازحَ المجهولَ مَعْسِفُهُ ... في ظلِّ أخضَرَ يدعو هامَه البومُ⁣(⁣٢)

  والعَسِيفُ: الأجير؛ وما يبعدُ أن يكون من هذا القياس؛ لأنَّ ركوبَه في الأمور فيما يعانيه مخالفٌ لصاحب الأمور. وقال أبو دُوَاد:


(١) أنشده في اللسان (عزر).

(٢) سبق إنشاده وتخريجه في (يوم، ظل).