حصن
  وبَياضاً أحدثَتْه لِمَّتِى ... مثلَ عِيدانِ الحَصاد المنحَصِمْ(١)
  وممّا اشتقّ منه حُصام(٢) الدّابة، وهو رُدَامه. والقياس قريب.
حصن
  الحاء والصاد والنون أصلٌ واحد منقاس، وهو الحفظ والحِياطة والحِرز. فالحِصن معروف، والجمع حصون. والحاصِن والحَصَان: المرأة لمتعفِّفة الحاصنةُ فرْجَها. قال:
  فَمَا ولدَتْنِى حاصِنٌ رَبَعِيّةٌ ... لئن أنا ما لَأْتُ الهوى لا ... تِّباعها(٣)
  وقال حسّان في الحَصَان:
  حَصَانٌ رَزَانٌ ما تُزَنَّ برِيبَةٍ ... وتُضبح غَرْثَى من لحوم الغَوافِل(٤)
  والفعل من هذا حَصُن. قال أحمد بن يحيى ثعلب: كلّ امرأةٍ عفيفة فهي مُحْصَنة ومُحْصِنة، وكل امرأة متزوِّجةٍ فهي محصَنة لا غير. قال: ويقال لكلِّ ممنوعٍ مُحْصَن، وذكر ناسٌ أنّ القُفْل يسمَّى مُحْصَناً. ويقال أحْصَنَ الرّجُل فهوُ مُحْصَنٌ.
  وهذا أحدُ ما جاء على أفعل فهو مُفْعَل.
حصوى
  الحاء والصاد والحرف المعتل ثلاثة أصول: الأول المنع، والثاني العَدُّ والإطاقة، والثالث شئ من أجزاء الأرض.
  فالأوَّل الحصو. قال الشيبانىّ: هو المنع؛ يقال حصوته أي منعته. قال:
  ألا تخافُ اللَّه إذْ حَصَوْتنى ... حقِّى بلا ذنبٍ وإذْ عَنَّنْتَنى(٥)
(١) البيت في اللسان (حصم).
(٢) هذا اللفظ مما لم يرد في المعاجم المتداولة. والدابة، يذكر ويؤنث.
(٣) نسب في الحماسة بشرح * المرزوقي ٢٠٨ إلى إياس بن قبيصة الطائي.
(٤) ديوان حسان ٣٢٤ واللسان (حصن، رزن). يقوله في شأن أم المؤمنين عائشة.
(٥) لبشير الفريرى، كما في اللسان (حصى).