معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

مرط

صفحة 312 - الجزء 5

  وقد شذَّتْ عن هذا القياسِ كلمةٌ، وهي من المشكل عندنا، يقولون:

  أمرضَ إذا قارَبَ إصابة حاجَتِه. قال:

  ولكنْ تحت ذاكَ الشَّيبِ حزمٌ ... إذا ما ظَنَّ أمْرَضَ أو أصابا⁣(⁣١)

مرط

  الميم والراء والطاء أصلٌ صحيح يدلُّ على تحاتِّ الشيءِ أو حَتِّه.

  وتمرَّط الشَّعر: تحاتَّ، ومَرَطتُه. والأمرط من السِّهام: الساقط قُذَذُه. والأمْرَط:

  الفرس لا شَعرَ على أشاعِرِه. والمُرَيْطاء: ما بين الصَّدر إلى العانة من البَطْن، وهي أقَلُّ من ذلك شَعراً. والمَرَطَى: سُرعة العَدْو، كأنَّه من سُرعتِه يتمرَّط عنه شَعرُه. وناقة مِمْرَطةٌ⁣(⁣٢): سريعة.

مرع

  الميم والراء والعين أصلٌ صحيح يدلُّ على خِصْب وخَير. ومَرَعَ المكانُ. وأمْرَعَ القومُ: أصابوه مَرِيعاً. وأمْرَعَ الوادِي: أكلَأَ.

مرغ

  الميم والراء والغين أصلٌ صحيح يدلُّ على سَيَلانِ شيءٍ أو إسالة شيء. والمَرْغ: اللُّعاب. وأمْرَغ الإنسانُ: سال لعابُه. ومَرَّغْتُ الشَّيءَ:

  أشبعتُه دُهْنًا. والإمراغ في العَجين: أن يكثَّرَ ماؤُه. ويقولون: أمرَغَ: أكثَرَ الكلامَ في غيرِ صواب، كأنَّه يُسِيلهُ إسالة. ويقال أمْرَغَ عِرْضَه ومَرَّغه، كأنه لَطَخه وأسال عليه قيحاً.

  وقريبٌ من هذا القياس مرَّغتُه في التُّراب فتمرّغ، أي قلَّبته فتقلَّبَ.


(١) البيت لكثير عزة، كما في البيان (٤: ٦٧)، وهو في اللسان (مرض) بدون نسبة.

(٢) في الأصل: «مرطة»، صوابه في المجمل واللسان. وما أثبت هو ضبط اللسان، وضبط في المجمل بضم أوله وفتح ثانية وتشديد ثالثه مع الفتح. والذي في القاموس: «وهي ممرط وممراط» الأولى كمحسن، والثانية كمهذار.