معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

الهمزة والهاء

صفحة 32 - الجزء 1

  تشكو الخِشاشَ ومَجْرَى النِّسْعَتَيْنِ كما ... أنَّ المريضُ إلى عُوّادِهِ الوَصِبُ

  ويقال رجل أنّانٌ، أي كثير الأنين. اللِّحيانىّ: يقال القوس تئنّ أنيناً، إذا لان صوتها وامتدّ؛ قال الشّاعر:

  نئنُّ حين تجذب المخْطُوما⁣(⁣١) ... أنيِنَ عَبْرَى أسلَمَتْ حَميما

  قال يعقوب: الأنّانة من النِّساء التي يموت عنها زوجُها وتتزوّج ثانياً⁣(⁣٢)، فكلَّما رأته رَنَّتْ وقالت: رحم اللَّه فُلاناً.

  وأما

الهمزة والهاء

  فليس بأصلٍ واحد، لأنّ حكايات الأصوات ليست أصولًا يقاس عليها لكنهم يقولون: أهّ أهَّةً وآهة قال مثقِّب:

  إذا ما قمت أرحُلُها بليلٍ ... تأوَّه آهَةَ الرَّجُلِ الحزينِ

أو

  كلمة شكٍّ وإِباحة.

أىّ

  كلمة تعجُّب واستفهام، يقال تأيّيتُ على تفعّلت أي تمكَّثت⁣(⁣٣). وهو قول القائل:

  ... وعلمت أنْ ليست بدارِ تَئِيّة ...

  وأَمّا تأيَّيت والآيَة فقد ذكر في بابه. وآء ممدود شجرٌ، وهو قوله:


(١) الرجز لرؤبة، كما في اللسان (١٦: ١٦٩). وفي الأصل:

«ثئن حتى.. .».

(٢) في الأصل: «ثانية».

(٣) في الأصل وكذا في الغريب المصنف ٢٧٦: «تمكنت» صوابه بالثاء.