معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سحم

صفحة 141 - الجزء 3

  ومما شَذّ عن هذه الأصول المِسْحلان، وهما حَلْقتان على طرفَىْ شَكِيم اللِّجام.

  والإسْحِلُ: شجر.

سحم

  السين والحاء والميم * أصلٌ واحدٌ يدلُّ على سواد.

  فالأسحم: [ذو] السواد، وسوادُه السُّحْمَة. ويقال للَّيل أسحم. قال الشاعر:

  رضيعَىْ لِبَانٍ ثَدْى أمٍّ تقاسما ... بأسحَمَ داجٍ عَوضُ لا نتفرّق⁣(⁣١)

  والأسحم: السحاب الأسود. قال النابغة:

  بأسحَمَ دانٍ مُزْنُهُ متصوّبُ⁣(⁣٢)

  والأسحم: القرن الأسود، في قول زهير:

  وتَذْبيبُها عنها بأسحَمَ مِذْوَدِ⁣(⁣٣)

سحن

  السين والحاء والنون ثلاثة أصول: أحدها الكسر، والآخَر اللَّون والهيئة، والثالث المخالطة.

  فالأوّل قولهم: سحنَتْ الحجر، إذا كسرتَه. والمِسْحنة، هي التي تُكسَر بها الحجارة، والجمع مَساحن. قال الهذلىّ⁣(⁣٤):

  كما صَرفَتْ فوق الجُذَاذ المساحنُ⁣(⁣٥)


(١) للأعشى في ديوانه ١٥٠ واللسان (سحم) وسيأتي منسوبا في (عوض).

(٢) ليس في ديوانه. وصدره كما في اللسان (سحم):

عفا آية صوب الجنوب مع الصبا.

(٣) في الأصل: «وتذيبها»، صوابه في الديوان ٢٢٩ واللسان (سحم). وصدره:

نجاء مجد ليس فيه وتيرة

عنها، أي عن نفسها. وفي اللسان: «عنه»، تحريف.

(٤) هو المعطل الهذلي. وقد سبق إشاد البيت في (جذ).

(٥) صدره:

وفهم بن عمرو يعلكون ضريسهم.