معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أون

صفحة 162 - الجزء 1

  سأَحْمِلُ نفسِى على آلةٍ ... فإِمَّا عليها وإمَّا لها

  ومن هذا الباب تأويل الكلام، وهو عاقبتُهُ وما يؤُولُ إليه، وذلك قوله تعالى:

  {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ}. يقول: ما يَؤُول إليه في وقت بعثهم ونشورهم.

  وقال الأعشى:

  على أَنَّها كانَتْ تأَوُّلُ حُبِّها ... تأَوُّلُ رِبْعِىِّ السِّقابِ فأصحبا⁣(⁣١)

  يريد مرجعَه وعاقبتَه. وذلك مِنْ آل يَؤُولُ.

أون

  الهمزة والواو والنون كلمةٌ واحدة تدلُّ على الرفق⁣(⁣٢). يقال آن يَؤُون أَوْناً، إذا رَفَق. قال شاعر:

  وسَفَرٌ كانَ قلِيلَ الأَوْنِ ... (⁣٣)

  ويقال للمسافر: أُنْ على نفسك، أي اتَّدِعْ. وأُنْتُ أَؤُون أَوْناً؛ ورجل آئِنٌ.

أوه

  الهمزة والواو والهاء كلمةٌ ليست أصلًا يقاس عليها. يقال تأَوّه إذا قال أَوَّهْ وأَوْهِ⁣(⁣٤). والعرب تقول ذلك. قال:

  إذا ما قمتُ أَرْحُلُها بِلَيلٍ ... تأَوَّهُ آهَةَ الرَّجُلِ الحَزِينِ⁣(⁣٥)


(١) أصحب: انقاد. وفي الأصل: «أصبحا»، صوابه من ديوان الأعشى ص ٨٨ واللسان (أول، صحب، ربع).

(٢) في الأصل: «على أن الرفق».

(٣) البيت في أمالي ثعلب ١٤٣ من المخطوطة، واللسان (أون، جون). وقبله:

غير يا بنت الحليس لونى ... مر الليالي واختلاف الجون.

(٤) انظر باقي لغاته الثلاث عشرة في القاموس.

(٥) البيت للمثقب العبدي في المفضليات (٢: ٩١). وفي الأصل:

«إذا ما قلت.. .»، صوابه من المفضليات واللسان (١٣: ٢٩٣).