معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خدن

صفحة 163 - الجزء 2

  ومن هذا الباب الخِدْمة. ومنه استقاق [الخادم]؛ لأنَّ الخادمَ يُطيف بمخدومه.

خدن

  الخاء والدال والنون أصلٌ واحد، وهو المصاحَبَة.

  فالخِدْن: الصّاحب. يقال: خادنْتُ الرّجُلَ مخادنَةً. وخِدْنُ الجارية محدِّثُها.

  قال أبو زيد: خادنت الرّجلَ صادقته. ورجل خُدَنةٌ: كثير الأخْدان.

خدب

  الخاء والدال والباء أصلان: أحدهما اضطرابٌ في الشئَ ولِينٌ، والآخَر شقٌّ في الشئ.

  فالأوّل الخَدَب وهو الهَوَج، وفي أخبار العرب: «كان بنَعلمَةَ خَدَب⁣(⁣١)» أي هَوَج؛ ولعلَّ ذلك في حروبه، ويدلُّ على ما ذكرناه ومنه بَعِيرٌ خِدَبٌّ، يكون ذلك في كثرةِ لَحمٍ وإذا كثُر اللَّحْمُ لان واضطرَبَ.

  ويقال من الأوّل رجلٌ أَخْدَبُ وامرأةٌ خَدْباء. وقال الأصمعىّ: دِرْعٌ خَدْباء: ليِّنة. قال:

  ... خدباء يحْفِزُها نِجَادُ مُهنَّدٍ⁣(⁣٢) ...

  ويقال خَدَبَ، إذا كَذَب؛ وذلك أنَّ في الكذِبَ اضطراباً، إذْ كانَ غيرَ مستقيم. وشيخ خِدَبٌ، وُصِفَ بما وُصِفَ به البعير. قال بعضُهم: إِنَّ في لسانه خَدَباً، أي طَولا.


(١) نعامة: لقب بيهس الفزاري، أحد محمقى العرب. انظر الحيوان (٤: ٤١٣) والأغانى (٢١:

١٢٢) والخزانة (٣: ٢٧٢) والميداني في: «تكل أرأمها ولدا».

(٢) لكعب بن مالك الأنصاري. وعجزه كما في اللسان (خدب):

... صافي الحديدة صارم ذي رونق ... .