معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

منح

صفحة 278 - الجزء 5

منح

  الميم والنون والحاء أصلٌ صحيح يدلُّ على عَطِيّة. قال الأصمعي:

  يقال امتُنِحْتُ المالَ، أي رُزِقْتُه⁣(⁣١). قال ذو الرُّمّة:

  نَبَتْ عيناكَ عن طللٍ بِحُزْوَى ... مَحته الرّيحُ وامتُنِحَ القِطارا⁣(⁣٢)

  والمنيحة: مَنِيحة اللبن⁣(⁣٣)، كالنَّاقة أو الشَّاةِ يُعطِيها الرَّجلُ آخَرَ يحتلبُها ثم يردُّها. والناقة المُمانِحُ: التي يبقى لبنُها بعد ذهابِ ألبان [الإبل⁣(⁣٤)]، وهي المَنُوح أيضاً. والمَنيح: القِدْح⁣(⁣٥) لا حَظَّ له في القَسْم إلَّا أن يُمنحَ شيئا، أي يُعطاه. ويقال المنيح أيضا: الذي لا يُعتدُّ به، وقيل هو الثّامن من سِهام المَيسِر.

منع

  الميم والنون والعين أصلٌ واحد هو خلاف الإعطاء. ومنَعتُه الشّيءَ منعاً، وهو مانِعٌ ومَنّاع. ومَكانٌ منيع. وهو في عِزٍّ ومَنْعَة⁣(⁣٦).


(١) لم يرد هذا المعنى في اللسان، وجاء في القاموس. وفي القاموس أيضاً: «امتنح - بالبناء للفاعل في هذا -: أخذ العطاء».

(٢) ديوان ذي الرمة ١٩٣، برواية «عفته الريح».

(٣) كذا في الأصل. وفي المجمل واللسان: «متحة اللبن».

(٤) التكملة من اللسان والمجمل.

(٥) القدح، بالكسر: واحد قداح الميسر. وفي الأصل: «القدر»، صوابه في المجمل واللسان.

(٦) المنعة تقال بالفتح وبالتحريك.