معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أسى

صفحة 106 - الجزء 1

  أي قلت له: ليكنْ لك بفلان أسوة فقد أصيب بمثل ما أُصِبتَ به فرضِى وسَلَّم ومن هذا الباب: آسَيْتُه بنفسي.

أسى

  الهمزة والسين والياء كلمة واحدةٌ، وهو الحزن؛ يقال أأَسِيتُ على الشئ آسَى أَسًى، أي حزنتُ عليه.

أسد

  الهمزة والسين والدال، يدلّ على قوّة الشَّئ، ولذلك سُمِّى الأسدُ أسداً لقوّته، ومنه اشتقاق كلِّ ما أشبهه، يقال استأسَدَ النَّبت قَوِىَ. قال الحطيئة:

  بِمُستأسِدِ القُرْيانِ حُوٍّ تِلاعُهُ ... فنُوّارُهُ مِيلٌ إلى الشّمسِ زاهِرُه

  ويقال استَأْسَدَ عليه اجْتَرَأ. قال ابن الأعرابي: أَسَدْتُ الرَّجُل⁣(⁣١) مثل سَبَعْتُه وأَسْدٌ بسكون السين، الذين يقال لهم الأَزْد، ولعلّه من الباب.

  وأمّا الإسادَةُ فليست من الباب، لأنّ الهمزة منقلبة عن واو. و [كذا⁣(⁣٢)] الأُسْدِى في قول الحطيئة:

  مستهلك الورْدِ كالأُسْدِىِّ قد جَعَلَتْ ... أيْدِى المَطِىِّ به عَادِيَّةً رُغُبا


(١) لم أجد هذه الكلمة فيما لدى من المعاجم.

(٢) بمثلها يتم الكلام، وقد أنشد البيت في اللسان (٤: ٣٩). والأسدي: ضرب من الثياب. قال ابن برى: «ووهم من جعله في فصل أسد، وصوابه أن يذكر في فصل سدى. قال أبو علي: يقال أسدى وأستى، وهو جمع سدى وستى للثوب المسدى، كأمعوز جمع معز». والبيت في ديوان الحطيئة ٤.