معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سجح

صفحة 133 - الجزء 3

  تَنِفرُ مِن أَسْتَنٍ سُودٍ أسافلُهُ ... مثل الإِماءِ اللَّواتى تَحمِل الحُزَما⁣(⁣١)

سجح

  السين والجيم والحاء أصل منقاس، يدلُّ على استقامةٍ وحسن. والسُّجُح: الشّئ المستقيم. ويقال «ملَكْتَ فأسْجِحْ»، أي أحْسِن العَفْو. ووجهٌ أسجَحُ، أي مستقيم الصُّورة. قال ذو الرمَّة:

  ووجهٌ كمرآةٍ الغريبة أسجحُ⁣(⁣٢)

  وهذا كلُّه من قولهم: تنَحَّ عن سُجْحُ الطَّريق⁣(⁣٣)، أي عن جادّته ومستقيمه.

سجد

  السين والجيم والدال أصلٌ واحدٌ مطّرد يدلّ على تطامُن وذلّ. يقال سجد، إِذا تطامَنَ. وكلُّ ما ذلَّ فقد سجد. قال أبو عمرو: أسْجَدَ الرَّجُل، إذا طأطأ رأسَه وانحنى. قال حُميد:

  فُضُولَ أزِمّتِها أسْجَدَتْ ... سُجودَ النَّصارى لأربابها⁣(⁣٤)

  وقال أبو عبيدةَ مثلَه، وقال: أنشدني أعرابىٌّ أسدىّ:

  وقُلن له أسْجِدْ لليلَى فأسْجَدَا⁣(⁣٥)

  يعنى البعيرَ إذا طأطأ رأسه. وأما قولهم: أسجَدَا إسجاداً، إذا أدام النّظر،


(١) ديوان النابغة ٦٨ واللسان (ستن).

(٢) صدره كما في الديوان ٨٨ واللسان (حشر):

لها أذن حشر وذفرى أسيلة.

(٣) سجح الطريق، بالضم وبضمتين.

(٤) ذكر ابن برى أن صواب إنشاده: «لأحبارها». وقبله:

فلما لوين على معصم ... وكف خضيب وأسوارها.

(٥) الشطر في المجمل واللسان (سجد).