معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رهأ

صفحة 447 - الجزء 2

  الجبلَ العالي. ضرب ذلك لهم مثلًا⁣(⁣١).

  وقد جاءَ عنه ÷ أنّه قال: «أكَمَةٌ خَشْناء تنفِى النَّاسَ عنها».

  قال القُتَيبىّ: الرَّهوة تكون المرتفِعَ من الأرض، وتكون المنخفضَ. قال: وهو حرفٌ من الأضداد. فأمّا الرَّهاء فهي المَفازة المستوية قَلَّما تخلو من سَراب.

  ومما شذّ عن البابين الرَّهْو: ضربٌ من الطّير. والرَّهو: نعت سَوءِ للمرأة.

  وجاءت الخيل رهْواً، أي متتابعة.

رهأ

  الراء والهاء والهمزة لا تكون إلَّا بدَخيل⁣(⁣٢)، وهي الرَّهْيأَة، وذلك يدلُّ على قلَّة اعتدالٍ في الشئ. فالرَّهْيأة: أن يكون أحد عِدْلى الحِمل أثْقَل من الآخَر. رَهْيَأْتَ حِمْلك؛ ورهيَأْتَ أمرك، إذا لم تقوِّمْه. والرَّهيأة:

  العجْز والتّوانىِ. ويقال ترهْيأَ في أمرِه، إذا همَّ به ثُمَّ أمسَكَ عنه. ومنه الرَّهيأة:

  أنْ تَغرورِقَ العينانِ. وتَرَهْيَأت السّحابةُ، إذا تمخَّضَتْ للمطر

رهب

  الراء والهاء والباء أصلان: أحدهما يدلُّ على خوفٍ، والآخَر على دِقّة وخِفَّة.

  فالأوَّل الرَّهْبة: تقول رهِبْت الشئَ رُهْباً ورَهَباً ورَهْبَة. والترهُّب:

  التعبُّد. ومن الباب الإرهاب، وهو قَدْع الإبل من الحوض وذِيادُها.

  والأصل الآخر: الرَّهْب: الناقة المهزولة. والرَّهاب: الرِّقاق من النِّصال؛ واحدها رَهْبٌ. والرَّهاب: عظمٌ في الصَّدر مشرفٌ على البَطن مثلُ اللِّسان.


(١) وفسر «رهوة» في الحديث أيضا بأنه جبل معين.

(٢) كذا. ولعل في الكلام بعده سقطا.