معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

لذع

صفحة 244 - الجزء 5

باب اللام والذال وما يثلثهما

لذع

  اللام والذال والعين يدلُّ على أصلٍ واحد، وهو الإحراق والحرارة. من ذلك اللَّذْع: لَذْع النّار، وهو إحراقها الشَّي ويستعار ذلك فيقال:

  لذَعْتُه بلسانِي، إذا آذيتَه أذًى يسيراً. ومنه قولهم جاء فلانٌ يتلذَّع، أي يتلفَّت يميناً وشِمالا، كأنَّ شيئاً يُقلِقُه ويُحرِقه.

  ومن الباب اللوذَعِىُّ: الظَّريف، أي كأنَّه من حركته وكَيْسِه يُلْذَع والتَذَعت القَرْحة: فاحت⁣(⁣١)، لأنّها تَلتذِع وتلذَعُ صاحبَها.

لذم

  اللام والذال والميم كلمةٌ تدلُّ على ملازمة شيءٍ لشيء. يقال لذِمْتُ الرّجل لَذْماً: لزمته. والمُلْذَمُ⁣(⁣٢): الرّجل المُولَع بالشَّيء. قال الهذلىّ⁣(⁣٣):

باب اللام والزاء وما يثلثهما

لزق

  اللام والزاء والقاف ليس بأصلٍ، لأنَّه من باب الإبدال.

  يقال لَزِق الشّيء بالشّيء يلزَق، مثل لَصِق.

[لزك

  اللام والزاء والكاف⁣(⁣٤)] ليس هو عندي بشيء. على أنّهم


(١) فاحت: انتشرت، أو نفحت بالدم. وفي المجمل: «تاحت»، تحريف.

(٢) بضم الميم وفتحها.

(٣) المجمل: «وهو في شعر الهذلي». وانظر ديوان الهذليين (١: ٢٢٨).

(٤) تكملة ضرورية، إذ أن الكلام بعدها إنما هو في (لزك) لا (لزق). وهو المطابق لما في المجمل والمعاجم المتداولة.