معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أتب

صفحة 53 - الجزء 1

أتب

  الهمزة والتاء والباء أصلٌ واحد، وهو شئٌ يشتمل به الإِبط، قميصٌ غير مَخِيط الجانبين. قال امرؤ القيس:

  مِنَ القاصِرات الطَّرف لو دَبَّ مُحْوِلٌ ... من الذَّرِّ فوقَ الإِتْبِ منها لَأَثَّرَا

  قال الأصمعىّ: هو البقيرة، وهو أنْ يُؤخَذ بُردٌ فيشقّ، ثم تُلقِيه المرأةُ في عُنُقها من غير كُمَّينِ ولا جَيْب. قال أبو زيد: أتَّبْت المرأةَ أُؤَتِّبُها إذا ألبستَها الإِتْب. قال الشيبانىّ: التأتُّبُ أن يجعل الرّجلُ حِمالةَ القَوس في صدره ويُخرِجَ مَنكِبيه منها فتصيرَ القوسُ على كَتفيه. قال النُّميرىّ:

  المِئْتَبُ المِشْمَل، وقد تأتَّبَه إذا ألقاه تحتَ إبطه ثم اشتمل. ورجل مُؤَتَّب الظهر، ويقال مُؤْتَبٌ، أي أجنَؤُهُ قال:

  ... على حَجَلِّى راضعٍ مُؤْتَبِ الظَّهْرِ ...

باب الهمزة والثاء وما يثلثهما

أثر

  الهمزة والثاء والراء، له ثلاثة أصول: تقديم الشئ، وذكر الشئ، ورسم الشئ لباقي. قال الخليل: لقد أثِرْتُ بأن أفعل كذا، وهو همٌّ في عَزْم. وتقول افعل يا فلان هذا آثِراً ما، وآثِرَ [ذي] أثير، أي إنْ اخترتَ⁣(⁣١) ذلك الفعل فافعل هذا إمّا لا. قال ابنُ الأعرابىّ: معناه افعلْه أوَّلَ كلِّ شئ. قال عُروة بن الورد:


(١) في الأصل: «أخرت»، صوابه من اللسان.