معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ستر

صفحة 132 - الجزء 3

باب السين والتاء وما يثلثهما

ستر

  السين والتاء والراء كلمةٌ تدلُّ على الغِطاءُ. تقول: سترت الشئ ستراً. والسُّتْرَة: ما استترت به، كائناً ما كان. وكذلك السِّتار⁣(⁣١). فأمّا الإِستار، وقولهم إستار الكعبة، فالأغلبُ أنه من السِّتر، وكأنّه أراد به ما تُستَر به الكعبة من لباسٍ. إلَّا أنّ قوماً زعموا أنْ ليس ذلك من الِّلباس، وإنما هو من العَدَد. قالوا: والعرب تسمِّى الأربعة الإستار⁣(⁣٢) ويحتجُّون بقول الأخطل:

  لعمرك إنَّنى وابنَىْ جُعَيْلٍ ... وأُمَّهُما لَإسْتارٌ لئيمُ⁣(⁣٣)

  وبِقول جرير:

  قُرِنَ الفرزدقُ والبَعيثُ وأمُّه ... وأبُو الفرزدق قُبِّحَ الإستارُ⁣(⁣٤)

  قالوا: فأستار الكعبة: جْدرانها وجوانبها، وهي أربعة وهذا شئٌ قد قيل، واللَّه أعلم بصحته.

ستن

  السين والتاء والنون ليس بأصل يتفرَّع، لأنّه نبت، ويقال له الأسْتنُ. وفيه يقول النابغة:


(١) والستارة، بالهاء أيضا.

(٢) ذكر في اللسان والمعرب ٤٢ أنه معرب «چهار» الفارسية، بمعنى أربعة. على أن اللفظ «استار» في الفارسية يظن أنه مأخوذ من اليونانية. انظر استينجاس ٤٩.

(٣) ديوان الأخطل ٢٩٧ واللسان (ستر). وابنا جعيل، هما كعب وعمير.

(٤) كذا وردت الرواية في الأصل والمجمل والديوان ٢٠٨. ورواية اللسان:

إن الفرزدق والبعيث وأمه ... وأبا البعيث لشر ما إستار.