معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

مطح

صفحة 332 - الجزء 5

  مَطَوْتُ بهم حَتَّى تَكِلَّ مَطيُّهمْ ... وحَتَّى الجيادُ ما يُقَدنَ بأرْسَانِ⁣(⁣١)

  والمطيّة من ذلك القياس، ويقال بل سمِّيت لأنه يُركَب مَطَاها، أي ظَهرها. وسمِّي الظّهر المَطَا للامتداد الذي فيه. والمِطْو: الصَّاحب، لأنّه يمطو معك. قال:

  ناديت مِطْوِى وقد مالَ النَّهارُ بهم ... وَعَبْرَةُ العينِ جارٍ دَمْعُها سَجِمُ⁣(⁣٢)

  قال ابنُ الأعرابىّ⁣(⁣٣): اشتقاقُه من امتَطَيْتُ⁣(⁣٤) البعير. ومما يجوز أن يقاس على هذا المِطْو⁣(⁣٥): عذْق النخلة، لامتداده.

مطح

  الميم والطاء والحاء كلمةٌ واحدة، حكاها * ابنُ دريد⁣(⁣٦)، هي المَطْح: الضَّرب باليد، وربما كُنِيَ به عن الجماع.

مطخ

  الميم والطاء والخاء ليس هو بالباب الموثوق بصحته، لكنهم يقولون: مَطَخَ عرضَه، مثل لَطَخَه. ومَطَخ: لَعِق: والمَطْخ: تتابُع السَّقْي.

مطر

  الميم والطاء والراء أصلٌ صحيحٌ فيه معنيان: أحدهما الغَيث النّازل من السَّماء، والآخر جِنْسٌ من العَدْو.

  فالأوّل المطَر، ومُطِرْنا مَطراً. وقال ناسٌ: لا يقال أُمْطِرَ إلّا في العَذاب.


(١) في الأصل: «مطيت»، صوابه في ديوان امرئ القيس ١٢٩ واللسان (مطا).

(٢) أنشده في المجمل واللسان (مطا). وضبط «سجم» في المجمل بضم السين والجيم، وبفتحها مع كسر الجيم. وفي اللسان بفتح السين وإهمال ضبط الجيم.

(٣) في الأصل: «لكن الأعرابي».

(٤) في الأصل: «مطيت»، صوابه من المجمل.

(٥) بفتح الميم وكسرها.

(٦) الجمهرة (٢: ١٧٣).