معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

قمد

صفحة 25 - الجزء 5

  صحيحاً: اقتَمَحْتُ السَّويقَ وقَمَحتُه، إذا ألقيتَه في فمك براحَتِك. قال ابن دريد⁣(⁣١):

  القُمْحة من الماء: ما ملَأَ فاكَ منه. والقُمَّحات: الوَرْس، أو الزَّعفران، أو الذَّرِيرة، كلُّ ذلك يُقال.

قمد

  القاف والميم والدال أُصَيلٌ يدلُّ على طُولٍ وقُوّة وشِدّة. من ذلك القُمُدُّ: القوىُّ الشَّديد. قال ابن دريد⁣(⁣٢): «القَمْد أصل بناء القُمُدّ.

  [و] الأقمد: الطَّويل، رجلٌ أَقْمَدُ وامرأةٌ قَمْدَاء، وقُمُدّ وقُمُدَّة».

قمر

  القاف والميم والراء أصلٌ صحيح يدلُّ على بَياضٍ في شئ، ثم يفرّع منه. من ذلك القَمَر: قَمَر السَّماء، سمِّى قمراً لبياضه. وحمارٌ أَقْمَر، أي أبيض. وتصغير القَمَر قُمَيْر. قال:

  وقميرٍ بدا ابن خمسٍ وعشري ... نَ فقالت له الفتاتان قُوما⁣(⁣٣)

  ويقال: تقمَّرتُه: أتيتُه في القَمْراء. ويقولون: قَمِرَ التَّمْر، وأقْمَرَ، إذا ضَرَبَه البردُ فذهبت حلاوتُه قبل أن يَنضَج. ويقال: تَقَمَّر الأسدُ، إذا خَرَج يطلبُ الصيد في القَمْرَاء. قال:

  سَقَط العِشاءُ به على مُتَقمِّرٍ ... ثَبْتِ الجَنَانِ مُعَاوِدِ التَّطْعانِ⁣(⁣٤)


(١) الجمهرة (٢: ١٨٢).

(٢) الجمهرة (٢: ٢٩٤).

(٣) لعمر بن أبي ربيعة في ديوانه ٥٠ والأزمنة والأمكنة للمرزوقى ٥٠. ورواية الديوان «له قالت الفتاتان». وفي الأزمنة:

وقمير بدا لخمس وعشري ... ن له قالت الفتاتان قوما

قال المرزوقي: «يريد قومَنْ».

(٤) لعبد اللّه عنمة الضبي، كما في اللسان (قمر) برواية: «حامى الذمار معاود الأقران». وقبله:

أبلغ عثيمة أن راعى إبله ... سقط المشاء به على سرحان

وانظر أمثال الميداني (١: ٣٠٠).