معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ما زاد على الثلاثة في هذا الباب،

صفحة 160 - الجزء 6

  نِعَمْ أخُو الهيجاءِ في اليَومِ اليَمِى⁣(⁣١) ...

  وقال قوم: هو مقلوبٌ كان في اليَوِم. والأصل في أيَّامٍ أيْوَام، لكنَّه أُدغِمَ.

  * * *

  فأما

ما زاد على الثَّلاثة في هذا الباب،

  مثل (اليَرْبُوع) وهي دوَيْبَّة، و (يَبْرِين)، وهو موضعٌ، و (يَمْؤُود) و (يَلَمْلَم) وهما موضعان، و (اليَرَنْدَج)، وهي جلودٌ سودٌ، وما أشْبَهَ ذلك - فإنَّ سبيل الياء في أوائلها سبيلُ الهمزة في الرُّباعىِّ والخماسىّ، فإنْهما زائدتان، وإنَّما الاعتبارُ بما يجئ بعد الياء، كما هو الاعتبار في باب الهمزة بما يجئ بعدها وقد مضى ذلك في أبواب الكتاب.

  * * *

  قال الشيخ الإمام الأجلُّ السعيد، أبو الحسين أحمد بن فارس رحمَةُ اللَّه عليه وأجْزَلَ له الثَّواب.

  قد ذكرنا ما شَرَطْنا في صدر الكتاب أن نَذكُرَه، وهو صدرٌ من اللُّغةِ صالح. فأمَّا الإحاطةَ بجميع كلامِ العرب [فهو] مما لا يقدِرُ عليه إلَّا اللَّه تعالى، أو نبىٌّ من أنبيائه $، يوحْىِ اللَّه تعالى وعَزّ. ذلك إليه، والحمد للَّه أوّلًا وآخراً، وباطِناً وظاهراً. والصَّلَاةُ والسَّلَامُ على رسوله محمدٍ وآله أجمعين، الطيِّبين الطَّاهرين.

  قد وقعت الفراغة من كتابة كتاب المقاييس اللغة⁣(⁣٢).

  [بدأت تحقيق هذا الكتاب في مساء متصف ذي القعدة سنة ١٣٦٥ وفرغت منه في صبيحة اليوم الأول من ذي الحجة المبارك من سنة ١٣٧٠. و {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ}]

  عبد السلام محمد هارون


(١) لأبى الأخزر الحماني في اللسان (يوم، كرم).

(٢) كذا وردت عبارة ناسخ الأصل.