معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أفك

صفحة 118 - الجزء 1

  فإنْ يك في جَيش الغَبيطِ ملامةٌ ... فجيشُ العُظَالَى كان أخْزَى وأَلْوَما

  وفَرَّ أبو الصَّهباءِ إِذ حَمِسَ الوَغى ... وألقى بأبدان السّلاح وسَلّما⁣(⁣١)

  فلو أنَّها عُصفورةٌ لحسبتَها ... مُسوَّمَةً تدعُو عُبَيْداً وأَزْنَما

  وهذا اليوم هو يوم الإيادِ، الذي يقول فيه جرير:

  وما شهدَتْ يوم الإيادِ مُجَاشِعٌ ... وذا نَجَبٍ يومَ الأسنَّة تَرْعُفُ⁣(⁣٢)

أفك

  الهمزة والفاء والكاف أصل واحد، يدلُّ على قلب الشئِ وصرْفِه عن جِهَته⁣(⁣٣). يقال أُفِكَ الشَّئُ. وأَفِكَ الرَّجُلُ، إذا كذَب⁣(⁣٤).

  والإِفك الكذِب. وأفكتُ الرّجُلَ عن الشئ، إذا صرفتَه عنه. قال اللَّه تعالى: {قالُوا أَ جِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا}. وقال شاعر⁣(⁣٥):

  إن تكُ عن أفضل الخليفةِ مَأْ ... فُوكاً ففي آخَرِينَ قد أُفِكُوا⁣(⁣٦)

  والمؤتفكات: الرياح التي تختلف مَهابُّها. يقولون: «إذا كثُرت المؤتفكات زَكَتِ الأرض⁣(⁣٧)».


(١) أبو الصهباء: كنية بسطام، كما في معجم المرزباني. والأبدان: الدروع.

(٢) انظر ديوانه ص ٣٧٥. وانظر يوم العظالى في كامل ابن الأثير والعقد.

(٣) في الأصل: «جبهته».

(٤) يقال أفك من بابى ضرب وعلم.

(٥) هو عروة بن أذينة، كما في الصحاح وتاج العروس. وفي اللسان (١٢: ٢٧٠):

«عمرو بن أذينة»، تحريف.

(٦) في الصحاح: «عن أحسن الصنيعة»، وفي اللسان والمجمل: «عن أحسن المروءة».

(٧) زكت الأرض، أي زكا نباتها، كما في اللسان (١٢: ٢٧١). وفي الأصل:

«ركت»، تحريف صوابه في اللسان والمجمل.