معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

نجب

صفحة 399 - الجزء 5

  والأصل الآخر النَّجْو والنَّجْوَى: السِّرُّ بين اثنين. وناجَيْتُه، وتناجَوْا، وانتَجَوْا. وهو نَجِيُّ فلانٍ، والجمع أنْجِيَة. قال:

  ... إذا ما القومُ كانوا أنْجِيَهْ⁣(⁣١) ...

  يقول: نامَ القومُ وحَلُمُوا في نَومهم فكأَنَّهُم يناجُون أهلِيهم في النَّوْمِ ونَجَوْتُه: ناجَيْتُه. وانتجَيْتُه: اختصصته بمناجاتي. قال:

  فبِتُّ أَنْجُو بها نَفْسًا تكلِّفُنِي ... ما لا يهُمُّ بِهِ الجَثّامَةُ الوَرَعُ⁣(⁣٢)

نجب

  النون والجيم والباء أَصلانِ: أحدهما يدلُّ على خُلوص شيءٍ وكَرم، والآخر على ضَعف.

  الأوَّل النَّجَابة: مصدر الرّجُل النجيب، أي الكريم. وانْتَجَب فلانًا:

  استخلَصَه واصطفاه. ورجل مُنْجِبٌ: له ولد نجيبٌ. وامرأةٌ مُنْجِبةٌ ومِنجابٌ ورجلٌ نَجْبٌ⁣(⁣٣): سخِيٌّ كريم.

  والآخر المِنْجاب: الرّجُل الضّعيف، والجمع مَناجيب. قال:

  ... إذْ آثَرَ النّومَ والدِّفءً المَنَاجِيبُ⁣(⁣٤) ...


(١) لسحيم بن وثيل اليربوعي في اللسان (نجا). وتمام إنشاده: «إني إذا». على أنه روى أيضا في اللسان (نحا): «أنحيه» بالحاء المهملة، وفسره بقوله: «أي انتحوا عن عمل يعملونه».

(٢) أنشده في اللسان (نحا).

(٣) ورد في المجمل والقاموس، ولم يرد في اللسان. وضبط في المجمل بضم أوله.

(٤) لأبى خراش الهذلي. ديوان الهذليين (٢: ١٦٠). وفي اللسان (نجب) أنه لعروة بن مرة الهذلي، وليس بصحيح. وليس لعروة بن مرة إلا قصيدتان إحدهما دالية وتنسب أيضا إلى أبى ذؤيب، والأخرى رائية وتنسب أيضا إلى أبى خراش. انظر شرح أشعار الهذليين للسكرى ٢٩١ - ٢٩٢. وصدره:

... بعثته في سواد الليل يرقيى ... .