معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

كيد

صفحة 149 - الجزء 5

باب الكاف والياء وما يثلثهما

كيد

  الكاف والياء والدال أصلٌ يدلُّ على معالجةٍ لشيء بشدّة، ثم يتَّسع الباب، وكلّه راجعٌ إلى هذا الأصل. قال أهلُ اللُّغة: الكَيد:

  المُعالجة. قالوا: وكلُّ شيءٍ تُعالِجُه فأنت تَكِيدُه. هذا هو الأصل في الباب، ثم يسمُّون المَكر كَيدا. قال اللّه تعالى: {أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً}. ويقولون: هو يَكِيدُ بِنَفْسِه، أي يجودُ بها، كأنَّه يُعالِجها لتخرُج. والكَيْد: صِياح الغراب بجَهْدٍ.

  والكَيد: أن يُخرِج الزّندُ النّار ببطءٍ وشدة. والكَيد: القَيء، وربَّما سمَّوا الحَيض كيداً. والكَيد: الحرب، يقال: خرجوا ولم يلقَوْا كَيداً، أي حربًا.

كير

  الكاف والياء والراء كلمةٌ، وهي كِيرُ الحَدّاد. قال أبو عمرو:

  الكُور: المبنيُّ من الطِّين، والكِير: الزِّقّ. قال بشر:

  كأنَّ حَفيف مَنْخَرِه إذا ما ... كَتَمْنَ الرّبْوَ كِيرٌ مُستعارُ⁣(⁣١)

كيس

  الكاف والياء والسين أصيلٌ يدلُّ على ضمٍّ وجمع. من ذلك الكِيس، سمِّي لِمَا أنَّه يَضُمُّ الشيء ويجمعُه. ومن بابه الكَيْس في الإنسان:

  خلاف الخُرْق، لأنَّه مجتَمَع الرّأي والعقل. يقال رجلٌ كَيِّس ورجالٌ أَكْيَاس.

  وأكْيَسَ الرّجلُ وأكاسَ، إذا وُلِد له أكياسٌ من الوَلَد. قال:


(١) البيت في المفضليات (٢: ١٤٤).