معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

وأم

صفحة 80 - الجزء 6

وأم

  الواو والهمزة والميم. كلمةٌ تدلُّ على موافَقَة ومقاربة. يقولون:

  الوِئام: الموافَقة؛ * ووَاءَمْتُه. ومَثَلُهم:

  ... لولا الوئامُ هَلَكَ الأنامُ⁣(⁣١) ...

وأه

  الواو والهمزة والهاء: كلمة يقولونَ عند استطابة الشَّئ: واهاً له.

وأي

  الواو والهمزة والياء كلمتان متباينتان: الأولى الوَعْد، يقال وأيْتُه أئير وَأْياً، وهو صادق الوَأْى.

  والثانية تدلُّ على قُوَّةٍ أو تجمُّعٍ وعِظَم. يقال حِمارٌ وَأَى: قوىٌّ، وكذلك الفَرَس. وقِدرٌ وئِيَّة⁣(⁣٢): عظيمة. وقول أوس:

  وحَطّت كما حَطَّت وَئِيّةُ تاجرٍ ... وهَى عِقدُها فارفضَّ منها الطَّوائف⁣(⁣٣)

  ويقال الوَئِيَّةُ: الجُوالِق. واللَّه أعلم.


(١) هذا يحتمل أن يكون شعرا كما يحتمل أن يكون نثراً، إذ يروى أيضاً: «لولا الوئام لهلك» كما يروى: «لولا الوئام لهلك اللئام». والوئام في هذه الرواية بمعنى المباهاة، ويروى أيضاً «لولا اللئام لهلك الأنام»، واللئام هنا مصدر: لاءمت بين الشيئين. ويروى كذلك: «لولا اللوم لهلك الأنام». واللوام في هذه بمعنى الملاومة من اللوم. انظر الحيوان (١: ٣٤١) والميداني (٢:

١١١). ووجدت في الغريب المصنف ٣٨٨ مصورة دار الكتب: «أبو زيد: واءمته وئاما ومواءمة، وهي المرافقة وأن يفعل كما يفعل. وأنشد:

... لولا الوئام هلك الإنسان ...».

ثم وجدت هذا الإنشاد أيضاً في المخصص (١٢: ١٥١).

(٢) وئية كقوية. ويقال «وأية» أيضاً.

(٣) وكذا ورد إنشاده في المجمل واللسان (وأي). وفي الديوان ١٥:

كأن ونى خانت به من نظامها ... معاقد فارفضت بهن الطوائف

وفي اللسان (ونى) والمخصص (١٥: ١٤٥): «ونية تاجر». وفي اللسان (وهي):

«وهية تاجر». الونية وألوهية: الدرة. والونى في رواية الديوان جمع وناة، وهي الدرة أو اللؤلؤة.