معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عتل

صفحة 223 - الجزء 4

  قال الخليلُ وغيره: عَتَك فلانٌ [بفلانٍ⁣(⁣١)]، إذا أقْدَمَ عليه ضرباً لا يُنهنِهُه شئ. قال الأصمعىُّ: هو أن يَحمِلَ عليه حملةَ أخْذٍ وبَطْش. قال الخليل: عَتَكَ الرّجُل يَعْتِك عَتْكاً وعُتُوكاً، إذا ذَهَب في الأرض. والقوس العاتكة طالَ عليها العهدُ حتَّى احمرَّت. قال الهذلي⁣(⁣٢):

  وصَفراء البُرايةِ عُودِ نَبْعٍ ... كوَقْف العاجِ عاتكة [اللِّيَاطِ⁣(⁣٣)]

  [وامرأة عاتكة]، إذا كانت متضمِّخة بالخَلَوق. ومنه عَتَكتِ القوس. قال الخليل: يقال لكلِّ كريم عاتك، أي قديم. وأصله من عَتَكت القَوس.

عتل

  العين والتاء واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على شِدّةٍ وقوّة في الشّئ. من ذلك الرّجل العُتُلّ، وهو الشَّديد القوىّ المصحَّح الجِسم؛ واشتقاقُه من العَتَلة التي يُحفَر بها. والعَتَلة أيضاً: الهِراوة الغليظة من الخشَب، والجمع عَتَل. وقال:

  وأينما كنتَ من البلادِ ... فاجتنبَنَّ عُرَّمَ الذُّوّادِ

  وضَربَهم بالعَتَل الشِّدادِ

  ومن الباب العَتْل، وهو أن تأخذ بتَلبيب الرّجُل فتَعتِله، أي تجرّه إليك


(١) التكملة من اللسان.

(٢) هو المتنخل الهذلي. ديوان الهذليين (٢: ٢٦).

(٣) هذه الكلمة ساقطة من الأصل. وفي الديوان: «فرع نبع»: قال السكرى:

«ويروى: وصفراء البراية غير خلط».