معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ضج

صفحة 359 - الجزء 3

  في الفِرْسِن⁣(⁣١). فأمّا قولُهم: ضَبّت لِثَتُه دماً، وضبَّت يدُه إذا سالت دماً، فليس من هذا الباب، إِنّما هو مقلوب من بَضَّ⁣(⁣٢)، وقد مرّ.

ضج

  الضاد والجيم أصلٌ صحيح يدلُّ على صِياحٍ بضَجَر من ذلك ضجَّ يضِجُّ ضجيجا، وضجَّ القوم ضِجاجاً. قال أبو عبيد: أضجَّ القوم إِضجاجاً، إِذا جَلبُوا⁣(⁣٣) وصاحُوا. فإذا جزِعوا من شئٍ وغُلِبوا قيل ضَجُّوا. وقال:

  الضِّجَاج: المشاغَبة والمُشارَّة. قال غيره: الضَّجُوج من الإبل؛ التي تضجُّ إِذا حُلِبَت.

  ومما شذَّ عن هذا الباب: الضَّجاج⁣(⁣٤)، وهو خَرَز⁣(⁣٥).

ضح

  الضاد والحاء أصلٌ صحيح يدلُّ على رقَّةِ شئٍ بعينه. من ذلك الضَّحضاح: الماء إلى الكَعبَين، سمِّى بذلك لرقّته. والضَّحضحة: تَرقرُقُ السَّراب. ومنه الضِّحّ، وهو ضَوء الشّمس إِذا استمكَنَ من الأرض. وكان أبنُ الأعرابىِّ يقول: هو لون الشَّمس. ويقولون: جاء فلانٌ بالضِّحِّ والرِّيح، يُراد به الكَثْرة، أي ما طلَعت عليه الشَّمس وما جرَت عليه الرِّيح. قال:

  ولا يقال [الضِّيح⁣(⁣٦)].


(١) في الأصل: «الفرس»، صوابه في المجمل.

(٢) في الأصل: «بضن».

(٣) يقال جلب، وأجلب، بالتشديد.

(٤) ضبطه في القاموس كسحاب، وفي المجمل بتشديد الجيم. وهذا اللفظ لم يرد في اللسان.

(٥) في القاموس: «خرزة».

(٦) التكملة من المجمل.