معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

لفح

صفحة 259 - الجزء 5

  جارية شَبَّت شَبابًا عُسْلُجا ... في حِجَر مَنْ لم يكُ عنها مُلفَجا⁣(⁣١)

  وروي في بعض الحديث مرفوعاً: أيُدالِكُ الرّجلُ المرأةَ؟ قال: نعَمْ إذا كان مُلفَجًا».

  والصحيح عن الحسن⁣(⁣٢).

لفح

  اللام والفاء والحاء كلمةٌ واحدة. يقال: لفحَتْه النّار بحرِّها والسَّمومُ، إذا أصابه حَرُّها فتغيَّرَ وجهُه [وأمّا] قولهم: لَفَحَه بالسَّيف لَفْحَةً:

  ضربه ضربةً خفيفة، فإنّ الأصل فيه النون، هو نَفَحَه.

لفظ

  اللام والفاء والظاء كلمةٌ صحيحة تدلُّ على طرْح الشَّيء؛ وغالب ذلك أن يكون من الفم. تقول: لَفَظ بالكلام يَلْفِظ لَفْظا. ولفظتُ الشّيءَ من فمي. واللَّافِظَة: الدِّيك، ويقال الرَّحَى، والبحر. وعلى ذلك يفسَّر قوله:

  فأمّا التي سَيْبُها يُرْتَجى ... فأجْوَدُ جُوداً من الّلافظهْ⁣(⁣٣)

  وهو شيءٌ ملفوظٌ ولَفِيظ.

لفع

  اللام والفاء والعين أُصَيلٌ صحيح يدلُّ على اشتمالِ شيء:

  وتلفَّعَت المرأةُ بمِرْطِها: اشتَمَلَتْ عليه ولَفَّع الشَّيبُ رأسه: شمِلَه. وتَلفع الشَّجَر⁣(⁣٤):

  تجلَّلَ بالخُضْرة. والتفَعَت الأرضُ بالنّبات: اخضَارَّتْ، ولَفعتُ المزادةَ: قلبتُها فجعلتُ أَطِبَّتها⁣(⁣٥) في وسطها.


(١) أنشده في المجمل واللسان (لفج).

(٢) يشير إلى أنه من حديث الحسن حين سئل ذلك السؤال. انظر اللسان (لفج، دلك).

(٣) ذكر العيني (١: ٥٧٢) أن البيت منسوب إلى طرفة.

(٤) في الأصل: «الرجل»، صوابه في المجمل.

(٥) وكذا في اللسان والقاموس. وفي المجمل: «طبتها». والطبة بالضم والطبابة بالكسر:

الجلدة التي تغطي بها الخرز، وهي معترضة مثنية كالإصبع على موضع الخرز.