معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سهم

صفحة 111 - الجزء 3

  حُزونة. والسَّهْل: خلاف الحَزْن. ويقال النّسبةُ إلى الأرض السَّهلة سُهْلىٌّ.

  ويقال أسْهَلَ القومُ، إذا ركبوا السّهل. ونهرٌ سَهِلٌ: فيه سِهْلَةٌ، وهو رملٌ ليس بالدُّفَاق. وسُهَيْلٌ: نجم.

سهم

  السين والهاء والميم أصلان: أحدهما يدلُّ على تغيُّرٍ في لون، والآخرُ على حظٍّ ونصيبٍ وشئٍ من أشياء.

  فالسُّهْمَة: النَّصيب. ويقال أَسهَم الرّجُلانِ، إذا اقْترعا، وذلك من السُّهْمَة والنّصيبِ، أن يفُوز⁣(⁣١) كلُّ واحد منهما بما يصيبه. قال اللَّه تعالى: {فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ}. ثمّ حمل على ذلك فسُمِّى السّهمُ الواحد من السِّهام، كأنّه نصيبٌ من أنصباءَ وحظٌّ من حظوظ. والسُّهْمَة: القرابة؛ وهو من ذاك؛ لأنّها حَظٌّ من اتّصال الرحم. وقولهم بُرْدٌ مسهَّم، أي مخطّط، وإنّما سمِّى بذلك لأنّ كلَّ خَطٍّ منه يشبّه بسهم.

  وأمّا الأصلُ الآخَر فقولهم: سَهَمُ وجْهُ الرّجلِ⁣(⁣٢)، إِذا تغيَّر يَسْهَمُ، وذلك مشتقٌّ من السُّهَام، وهو ما يصيب الإنسانَ من وَهَج الصّيف حتى يتغيَّرَ لونُه.

  يقال سهمَ الرَّجُل، إذا أصابَه السُّهَام. والسُّهَام أيضاً: داءٌ يصيب الإِبل كالعُطَاش. ويقال إبلٌ سواهِمُ، إذا غيَّرها السّفَر⁣(⁣٣). واللَّه أعلم.


(١) في الأصل: «يقول».

(٢) يقال سهم من بابى فتح وظرف، وسهم بهيئة المبنى للمفعول.

(٣) في الأصل: «غمرها»، صوابه من المجمل.