غلس

  الغين واللام والسين كلمةٌ واحدة، وهو الغَلَس، وذلك ظلامُ آخرِ اللَّيل. يقال: غَلَّسْنا، أي سِرنا غَلَسا. قال الأخطل:

  كذَبَتْكَ عينُكَ أم رأيتَ بواسطٍ ... غَلَسَ الظلامِ من الرَّبابِ خيالا⁣^(⁣١)

  وقولهم: وقع في تُغُلِّسَ⁣^(⁣٢)، أي داهية، هو من هذا، لأنه يقع في أمرٍ مُظلم لا يَعرِف المخرجَ منه.

غلط

  الغين واللام والطاء كلمةٌ واحدة، وهي الغَلط: خلاف الإصابة. يقال: غَلِط يَغْلَط غَلَطاً. وبينهم أُغلوطةٌ، أي شئٌ يُغالِط به بعضُهم بعضاً.

غلف

  الغين واللام والفاء كلمةٌ واحدةٌ صحيحة، تدلُّ على غِشاوةٍ وغِشيانِ شئٍ لشئ. يقال: غِلافُ السَّيفِ والسِّكِّينِ. وقَلبٌ أغلَفُ: كأنَّما أُغشِىَ غِلافاً فهو لا يَعِى شيئاً. قال اللَّه تعالى: {وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ}، أي أُغشِيَتْ شيئاً فهي لا تَعِى. وقرئت⁣^(⁣٣): غُلُفٌ⁣^(⁣٤)، أي أوعيةٌ للعِلْم. والقياس في ذلك كله واحد. ويقولون: تغَلَّف بالغالية، وليس ببعيدٍ ممّا ذكرناه.

غلق

  الغين واللام والقاف أصلٌ واحد صحيح يدلُّ على نُشوبِ شئٍ في شئ. من ذلك الغَلَق، يقال منه: أغلقتُ البابَ فهو مُغْلَق. وغَلِقَ

(١) ديوان الأخطل ٤١ واللسان (غلس). وهو مطلع قصيدة يهجو بها جريرا.

(٢) غير مصروف، علم للداهية. وهو بضم التاء مع الغين وفتحها وكسر اللام المشددة.

(٣) في الأصل: «وقريب»، تحريف.

(٤) هي قراءة ابن محيصن، كما في إتحاف فضلاء البشر ١٤١، وهي جمع غلاف.