معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

زجم

صفحة 48 - الجزء 3

  وما بيضاتُ ذِى لِبَدٍ هِجَفّ ... سُقِينَ بِزَاجَلٍ حَتى رَوِينا⁣(⁣١)

  ويقال بل الزَّاجَل مُخُّ البيض، والأوّل أقيس.

  ومما شذّ عن الباب الزُّجلة: القِطعة من كل شئ، وجمعها زُجَل والزِّئْجِيل⁣(⁣٢): الرجل الضَّعيف.

  ومن هذا، إن كان صحيحاً، الزَّاجَل: حَلقة تكون في طرف حبل الثقَل⁣(⁣٣).

زجم⁣(⁣٤)

  الزاء والجيم والميم أصلٌ واحدٌ يدلُّ على صوتٍ ضعيف.

  يقال. ما تكلم بِزَجْمَةٍ، أي بِنَبْسة والزَّجوم: القوس ليست بشديدة الإرنان.

  واللَّه أعلم بالصواب.

زجى

  الزاء والجيم والحرف المعتلّ يدلُّ على الرّمى بالشئ وتسييره من غير حبس⁣(⁣٥). يقال أزجتِ البقرةُ ولدَها، إذا ساقته. والرِّيح تُزْجِى السَّحابَ: تسوقُه سَوْقاً رفِيقاً. فأمّا المُزْجَى فالشئ القليل، وهو من قياس الباب، أي يُدفع به الوقت. وهذه بضاعةٌ مُزْجَاة، أي يسيرة الاندفاع.

  ومن الباب زجا الخراجُ يزجُو، أي تيسَّرت جِبايته.


(١) البيت في الحيوان (٤: ٣٢٨، ٣٤١) واللسان (هجف، زجل) والمخصص (٨: ٥٥).

وفي الأصل: «بعجف» بدل «هجف»، تحريف.

(٢) والزتجيل أيضا، يقال بالهمز وبالنون كما في اللسان.

(٣) الثقل، بالتحريك. متاع المسافر. وفي المجمل: «في طرف الحبل حبل الثقل».

(٤) وردت هذه المادة في الأصل مؤخرة عن (زجى) ورددتها إلى موضعها المطابق لموضعها من المجمل.

(٥) حبس، أي إمساك. وفي الأصل: «جنس».