معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

صوك

صفحة 323 - الجزء 3

صوك

  الصاد والواو والكاف كلمةٌ واحدة. يقال: لقيتُه أوَّل صَوْكٍ، أي أوّلَ وَهْلة.

صوم

  الصاد والواو والميم أصلٌ يدلُّ على إمساكٍ وركودٍ في مكان.

  من ذلك صَوم الصَّائم، هو إمساكُه عن مَطعَمِه ومَشربه وسائرِ ما مُنِعَهُ. ويكون الإِمساكُ عن الكلام صوماً، قالوا في قوله تعالى: {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً} إنّه الإِمساكُ عن الكلامِ والصّمتُ. وأمَّا الرُّكود فيقال للقائم صائم، قال النابغة:

  خيلٌ صيامٌ وخيلٌ غيرُ صائمةٍ ... تحتَ العَجَاج وخيلٌ تَعلُك اللُّجُما⁣(⁣١)

  والصَّوم: رُكود الرِّيح. والصَّوم: استواء الشَّمس انتصافَ النَّهار، كأنَّها ركدت عند تدويمها⁣(⁣٢). وكذلك يقال صامَ النَّهارُ. قال امرؤ القيس:

  إذا صامَ النّهارُ وَهَجَّرَا⁣(⁣٣)

  ومَصَامُ الفَرَس: موقِفه، وكذلك مَصَامَتُه. قال الشَّمّاخ:

  إذا ما استاف منها مَصَامَةً⁣(⁣٤)


(١) البيت في اللسان (صوم) وليس في قصيدته التي على هذا الروى في ديوانه ٦٥. وسيأتي في (علك).

(٢) في الأصل: «نديمها»، تحريف. وتدويمها: دورانها.

(٣) قطعة من بيت لامرئ القيس في ديوانه ٩٧ واللسان (صوم). وهو بتمامه.

فدعها وسل الهم عنك بجسرة ... ذمول إذا صام النهار وهجرا.

(٤) قطعة من بيت للشماخ في ديوانه ٦٧. وهو بتمامه:

كروف إذا ما استاف منها مصامة ... له من ثرى أبو الهن نشوق.