معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

[ربأ]

صفحة 484 - الجزء 2

  والرِّبا في المال والمعاملة معروف، وتثنيته رِبَوَان ورِبَيَان⁣(⁣١). والأُرْبِيَّة من هذا الباب، يقال هو في أُرْبِيَّة قَومِه، إذا كان في عالي نسبِه من أهل بيته.

  ولا تكون الأُرْبِيْة في غيرهم. وأنشد:

  وإني وَسْطَ ثعلبةَ بنِ غَنْمٍ ... إلى أُرْبِيَّةٍ نبتَتْ فُروعا⁣(⁣٢)

  والأُرْبِيتَّانِ: لَحمتان عند أصول الفخذِ من باطن. وسُمِّيتا بذلك لعُلُوّهما على ما دونهما.

[ربأ]

  وأما المهموز فالمربَأ والمَرْبَأة من الأرض، وهو المكان العالي يقف عليه عَينُ القَوم. ومَربأة البازِى: المكانُ يقف عليه. قال امرؤ القيس:

  وقد أغتدِى ومعي القَانِصانِ ... وكلٌّ بمَرْبَأةٍ مُقْتَفِرْ⁣(⁣٣)

  وأنا أربأ بك عن هذا الأمر، أي أرتفِع⁣(⁣٤) بك عنه. وذكر ابن دريد:

  لفُلانٍ على فُلانٍ رَبَاء، ممدود، أي طوْلٌ⁣(⁣٥). قال أبو زيد: رَابَأْتُ الأمرَ مُرابأةً، أي حَذِرْتُه واتَّقَيْتُه. وهو من الباب، كأنّه يرقُبه. قال ابن السِّكِّيت:

  ما ربأتُ رَبْءَ فُلانٍ، أي ما علِمتُ به. كأنّه يقول: ما رقَبته. ومنه: فعل فِعلًا ما ربأتُ به، أي ما ظننتُه.

  واللّه أعلم بالصواب.


(١) في اللسان: «وأصله من الواو، وإنما ثنى بالياء للإمالة السائغة فيه من أجل الكسرة».

(٢) البيت في المجمل واللسان (ربا).

(٣) ديوان امرئ القيس ١٠. والمقتفر: المتتبع الآثار.

(٤) في الأصل: «أرفع».

(٥) في الجمهرة (٣: ٢٠٣): «اى طول وعنو». والطول، بالفْتح، كما ضبط بالأصل:

الفصل. وضبط في المجمل بالضم، وليس بشئ. وزاد في المجمل بعده: «وهو مردود».