[ربأ]
  والرِّبا في المال والمعاملة معروف، وتثنيته رِبَوَان ورِبَيَان(١). والأُرْبِيَّة من هذا الباب، يقال هو في أُرْبِيَّة قَومِه، إذا كان في عالي نسبِه من أهل بيته.
  ولا تكون الأُرْبِيْة في غيرهم. وأنشد:
  وإني وَسْطَ ثعلبةَ بنِ غَنْمٍ ... إلى أُرْبِيَّةٍ نبتَتْ فُروعا(٢)
  والأُرْبِيتَّانِ: لَحمتان عند أصول الفخذِ من باطن. وسُمِّيتا بذلك لعُلُوّهما على ما دونهما.
[ربأ]
  وأما المهموز فالمربَأ والمَرْبَأة من الأرض، وهو المكان العالي يقف عليه عَينُ القَوم. ومَربأة البازِى: المكانُ يقف عليه. قال امرؤ القيس:
  وقد أغتدِى ومعي القَانِصانِ ... وكلٌّ بمَرْبَأةٍ مُقْتَفِرْ(٣)
  وأنا أربأ بك عن هذا الأمر، أي أرتفِع(٤) بك عنه. وذكر ابن دريد:
  لفُلانٍ على فُلانٍ رَبَاء، ممدود، أي طوْلٌ(٥). قال أبو زيد: رَابَأْتُ الأمرَ مُرابأةً، أي حَذِرْتُه واتَّقَيْتُه. وهو من الباب، كأنّه يرقُبه. قال ابن السِّكِّيت:
  ما ربأتُ رَبْءَ فُلانٍ، أي ما علِمتُ به. كأنّه يقول: ما رقَبته. ومنه: فعل فِعلًا ما ربأتُ به، أي ما ظننتُه.
  واللّه أعلم بالصواب.
(١) في اللسان: «وأصله من الواو، وإنما ثنى بالياء للإمالة السائغة فيه من أجل الكسرة».
(٢) البيت في المجمل واللسان (ربا).
(٣) ديوان امرئ القيس ١٠. والمقتفر: المتتبع الآثار.
(٤) في الأصل: «أرفع».
(٥) في الجمهرة (٣: ٢٠٣): «اى طول وعنو». والطول، بالفْتح، كما ضبط بالأصل:
الفصل. وضبط في المجمل بالضم، وليس بشئ. وزاد في المجمل بعده: «وهو مردود».