معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

دثن

صفحة 329 - الجزء 2

دثن

  الدال والثاء والنون كلامٌ لعلّه أن يكون صحيحاً. فأمّا أنْ يكون له قياسٌ فلا. يقولون: دثَّن الطَّائرُ: أسرع في طَيَرانه. ودثَّن اتَّخَذَ عُشَّه.

  والكلمتان متشابهتان، والأمر فيهما ضعيف.

باب الدال والجيم وما يثلثهما

دجر

  الدال والجيم والراء أصلٌ يدلُّ على لُبْسٍ. فالدَّيجور:

  الظَّلام؛ والجمع دَياجِر ودياجِير. والدَّجَرُ: شِبْهُ الحَيْرة، وهو ذلك القياس، قال رجلٌ دَحْرانُ ودَجَارَى، كما يقال حَيرانُ وحَيارَى.

  وهاهنا كلمةٌ إنْ صحّت فهي شاذّة عن الأصل الذي ذكرناه. يقولون إنَّ الدَّجْر: الخشبة التي يُشدّ عليها حديدةُ الفَدَّان. وما أُرَى هذا من كلام العرب.

دجل

  الدال والجيم واللام أصلٌ واحد منقاسٌ، يدلُّ على التغطية والسَّتْر. قال أهلُ اللّغة: الدَّجْل: تموِيهُ الشَّئ، وسُمّى الكذّابُ دجّالا.

  وسمِعت علىَّ بن إبراهيمَ القَطَّان يقول: سمِعت ثعلباً يقول: الدَّجّال المموِّه.

  يقال سيفٌ مُدَجّل، إذا كان قد طُلِىَ بذهبٍ. قال: فقِيل له: فيجوز أن يكون الذّهب يسمَّى دَجَّالا؟ فقال: لا أعرِفُه⁣(⁣١). ومن الباب الدّجّالة: الجماعة العظيمة تحمل المتاع للتجارة. ويقال دَجّلْتُ البعير، إذا طلَيته بالقَطِران؛ والبعير مدجَّلٌ.

  قال ابنُ دريد: كلُّ شئٍ غطّيته فقد دجَّلتَه. وسُمِّيت دِجلةُ لأنَّها تغطِّى


(١) في اللسان: «ولدجال الذهب، وقيل ماء الذهب. حكاه كراع».