معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

شث

صفحة 178 - الجزء 3

  شَتَّ شَعْبُ الحىِّ بعد التِئامْ ... وشَجَاك الرّبعُ ربع المُقامْ⁣(⁣١)

  ويقال: جاء القوم أشتاتاً. وثَغْر شَتِيتٌ: مفلَّجٌ حَسَن. وهو من هذا، كأَنّه يقال إنّ الأسنانَ ليست بمتراكِبة. وشتّانَ ماهما، يقولون إنّه الأفصح، وينشدون:

  شَتّانَ ما يومِى على كُورِها ... ويومُ حَيَّانَ أخِى جابرِ⁣(⁣٢)

  وربما قالوا: شَتَّانَ ما بينهما، والأوّل أفصح.

شث

  الشين والثاء ليس بأصل، إنما هو الشّثُّ: شَجر.

شج

  الشين والجيم أصلٌ واحد يدلُّ على صَدع الشئ. يقال شجَجْتُ رأسَه أشُجُّه شَجًّا. وكان بين القوم شِجاجٌ ومشاجّة، إذا شجَّ بعضُهم بعضا. والشَّجَجُ: أثر للشَّجّة في الجبين؛ والنّعت منه أشَجّ. وشجَجت المفازةَ شَجًّا، إذا صدَعْتَهَا بالسَّير. وشَجَجْتُ الشَّراب بالمِزَاج⁣(⁣٣). وشَجَّت السفينةُ البحر. والشَّجِيج: المشجوج. والوَتِد شجيج.

شح

  الشين والحاء، الأصل فيه المنع، ثم يكون منعاً مَعَ حِرص.

  من ذلك الشُّحُّ، وهوَ البُخل مع حِرص. ويقال تَشَاحَّ الرّجلانِ على الأمر، إذا أراد كلُّ واحدٍ منهما الفوزَ به ومنْعَه من صاحبه. قال اللَّه جلّ ثناؤه: {وَمَنْ


(١) ديوان الطرماح ٩٥ واللسان (شتت).

(٢) للأعشى في ديوانه ١٠٨ واللسان (شتت).

(٣) في الأصل: «بالمزج» مع ضبط الميم بالكسر، صوابه من المجمل.