معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ريف

صفحة 468 - الجزء 2

  ومن الباب الرِّيع: الطريق. قال اللَّه تعالى: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ}. فقالوا: أراد الطريق. وقالوا: المرتفع من الأرض.

  ومن الباب الرَّيْع، وهو النَّماء والزيادة. ويقال إنّ رَيْع الدُّروع: فضول أكمامها وأَراعت الإبلُ: نَمَتْ وكثُر أولادُها ورَاعَت الحِنطةُ: زَكَت.

  ويقولون إنّ ريع البِئر ما ارتفع من حَواليها. ورَيْعانُ كلِّ شئ: أفضلُه وأوّلُه.

  وأما الأصل الآخر فالرَّيع: الرُّجوع إلى الشئ.

  وفي الحديث: «أن رجلًا سأل الحسنَ عن القَئ للصائم، فقال: هل راعَ مِنه شئ».

  أراد: رجع. وقال:

  طَمِعْتَ بليلَى أن تَريعَ وإنما ... تُقطِّع أعناقَ الرِّجال المطامعُ⁣(⁣١)

ريف

  الراء والياء والفاء كلمةٌ واحدة تدلُّ على خِصْب. يقال أرَافَتِ الأرضُ. وأرْيَفْنا، إذا صِرْنا إلى الرِّيف. ويقال أرضٌ ريِّفَةٌ، من الرِّيف.

  وراعت الماشيةَ: رعت الرِّيف.

ريق

  الراء والياء والقاف، وقد يدخل فيه ما كان من ذوات الواو أيضا، وهو أصلٌ واحد يدلُّ على تردُّد شئِ مائعٍ، كالماء وغيرِه ثم يشتقّ من ذلك. فالتريق: تردد الماء على وجه الأرض. ويقال: راقَ السّرابُ فوقَ الأرض رَيقا.

  ومن الباب رِيق الإنسانِ وغيرِه. والاستعارة من هذه الكلمة، قولون رَيِّقُ كلِّ شئِ: أوّله وأفضلُه. وهذا ريِّق الشراب، وريق المطر: أوّله. ومنه قول طرفة:


(١) البيت للبعيث كما في اللسان (ريع ٤٩٨). وأنشده في المحمل.