معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

لحف

صفحة 238 - الجزء 5

  فاللَّحْظ: لحظُ العَين؛ ولِحَاظُها: مُؤْخِرُها عند الصُّدْغ.

  والكلمة الأخرى اللِّحاظ: ما يَنْسَحِي مع الرِّيش إذا سُحِيَ مع الجَنَاح.

لحف

  اللام والحاء والفاء أصلٌ يدلُّ على اشتمالٍ وملازَمة. يقال:

  التَحَف باللِّحاف يلتحِف. ولاحَفَه: لازَمَه. وأَلْحَفَ السّائل: أَلَحَّ.

لحق

  اللام والحاء والقاف أصلٌ يدلُّ على إدراكِ شيءٍ وبُلوغه إلى غيره. يقال: لَحِقَ فلانٌ فلاناً فهو لاحق. وألْحَقَ بمعناه.

  وفي الدعاء: «إن عَذَابَكَ بالكُفَّار مُلْحِقٌ⁣(⁣١)».

  قالوا: معناه لاحق. وربما قالوا: لَحِقْتُه: اتَّبَعْتُه، وألحقتُه: وصلت إليه. والمُلْحَق: الدعىُّ المُلصَق. واللَّحَق في التَّمرِ: [داءٌ يُصِيبُه⁣(⁣٢)]

لحك

  اللام والحاء والكاف أصلٌ يدلُّ على مُلاءَمة⁣(⁣٣) ومُداخَلة.

  يقال: لُوحِكَ فَقَار النّاقة، فهو مُلاحَكٌ، إذا دَخَل⁣(⁣٤) بعضُه في بعض. ويقال ذلك في البُنْيان أيضاً.

لحم

  اللام والحاء والميم أصلٌ صحيح يدلُّ على تداخُل، كاللَّحمِ الذي هو متداخِلٌ بعضُه في بعض. من ذلك اللَّحْم. وسمِّيت الحربُ مَلْحَمةً لمعنيين:

  أحدهما تَلَاحُمُ الناس: تداخُلُهم بعضِهم في بعض. والآخر أنَّ القتلى كاللَّحْمِ الملْقَى.


(١) من القنوت، وكذا الرواية في المجمل واللسان. ويروى: «إن عذابك الجد». وانظر مجالس ثعلب ٤٧٠ والمغنى لابن قدامة (٢: ١٥٣).

(٢) التكملة من المجمل.

(٣) في الأصل: «ملامة».

(٤) في المجمل: «دوخل».