معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ورى

صفحة 104 - الجزء 6

  فالوَرْهاء: المرأة الحمقاء. والوَرَه: الخُرْق: وريحٌ ورهاءُ. في هبوبها خُرْقٌ وعَجْرَفَة.

  وسَحابٌ وَرِهٌ: لا يُمسِك ماءه. ويقولون الوَرِه: اللَّحم الرَّخص⁣(⁣١). فإن كان صحيحاً فإنما سمِّى به لاضطرابه.

ورى

  الواو والراء والحرف المعتل: بناءٌ على غير قياس، وكلمِه أفراد. فالوَرْىُ: داءٌ يُداخِل الجِسم. يقال وَرِىَ جلدُه يَرِى وَرْياً، ووَراه غيرُه يَرِيه وَرْياً.

  قال رسول اللَّه ÷: «لَأَنْ يمتلئَ جوفُ أحدِكم قَيْحاً حَتَّى يَرِيَهُ خيرٌ من أن يمتلئ شعراً».

  قال عبدُ بنى الحَسحاس:

  وَرَاهُنَّ ربِّى مِثلَ ما قد وَرَبنَنِى ... وأحْمى على أكبادِهنَّ المكاويا⁣(⁣٢)

  ويقال وَرَى الزّندُ يَرِى وَرْياً، وَوَراهُ، خَرجَتْ نارُه. وحكى بعضهم وَرِىَ يَرِى، مثل ولِىَ يَلِى⁣(⁣٣). واللَّحم الوارى: السَّمين. والوَرَى: الخَلْق. وما أدرى أىُّ الوَرَى هو.

  وأمَّا قولُهم ورَاءَكَ فإنَّه يكون من خلف، ويكون من قُدّام. قال اللَّه تعالى: {وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ} أي أمامَهم. ويقال الوَرَاء: ولدُ الولَد، أرادوا بذلك تفسيرَ قولِه تعالى: {وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ}.

ورب

  الواو والراء والباء: كلمتان: إحداهما الوربُ وهو الفِتْر⁣(⁣٤) والثانية الوَرَبُ: الفساد، يقال عِرقٌ وَرِبٌ، أي فاسِد.


(١) في المجمل: «اللحم الكثير».

(٢) ديوان سحيم ص ٢٤ طبع دار الكتب، واللسان (ورى).

(٣) في الأصل: «يلي بلى» صوابه في المجمل.

(٤) الفتر، بالكسر: ما بين طرف الإبهام وطرف المشيرة، وقيل ما بين الإبهام والسبابة.