معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

بلج

صفحة 296 - الجزء 1

  فأمَّا قولهم: مَهْرٌ مَضمونٌ مبلَّت، فهو في هذا * أيضاً؛ لأنّه مقطوعٌ قد فُرِغ منه. على أنَّ في الكلمة شكًّا⁣(⁣١). وأنشَدُوا:

  ... وما زُوِّجَتْ إِلَّا بِمَهْرٍ مُبَلَّتِ ... (⁣٢)

  ويقال إنَّ البَليتَ كَلَأَ عامَين، وهو في هذا؛ لأنه يتقطّع ويتكَسَّر. قال:

  رَعَيْنَ بَليتاً ساعةً ثم إنّنا ... قطَعْنا عليهنَّ الفِجاج الطوامِسَا⁣(⁣٣)

بلج

  الباء واللام والجيم أصلٌ واحدٌ منقاس، وهو وضوحُ الشَّئ وإشراقُه. البَلَجُ الإشراق، ومنه انبلاج الصُّبح. قال:

  ... حتَّى بدَتْ أعناقُ صُبْحٍ أبْلَجا ... (⁣٤)

  ويقول العرب: «الحقُّ أبْلَجُ والباطلُ لَجْلَجٌ». وقال:

  ألم تَرَ أنَّ الحقَّ تلقاهُ أبْلَجاً ... وأنَّك تلقَى باطِلَ القومِ لجْلَجَا⁣(⁣٥)

  ويقال للذي ليس بمقْرُونِ الحاجبيْن أبلج، وذلك الإشراقُ الذي بينهما بُلْجة. قال:

  أبلَجُ بينَ حاجِبَيه نُورُه ... إذا تعدى رُفْعَت مبتوره⁣(⁣٦)


(١) ذكر في المجمل أنها لغة حمير، وكذا كتب ابن منظور.

(٢) أنشد هذا الجز في اللسان (٢: ٣١٦).

(٣) في الأصل:

«... عليها الفجاح الطوامسا»، صوابه من المجمل.

(٤) البيت للعجاج في ديوانه ٩ واللسان (بلج).

(٥) أنشده في الجمهرة (١: ٢١٢).

(٦) كذا ورد هذا البيت.