معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رمك

صفحة 442 - الجزء 2

  المِعزَى تُنْزِلُ قبل نِتاجها بأيّام. والتَّرميق⁣(⁣١): عملٌ يفعلُه الرجل لا يُحسِنُه. ويقال حبلٌ أرماقٌ، إذا كان ضعيفاً. وقد ارمَاقَّ ارمِيقاقاً.

رمك

  الراء والميم والكاف أصلان: أحدهما لونٌ من الألوان، والثاني لُبْثٌ بمكان. فالأول الرُّمْكة من ألوان الإبل، وهو أشدُّ كدْرةً من الوُرْقة. ويقال جملٌ أرمَكُ. ومنه اشتقاق الرَّامِك. والرَّمَكة: الأُنثى من البراذين. والأصل الآخر: رَمَكَ بالمكان، وهو رامك.

رمل

  الراء والميم واللام أصلٌ يدلُّ على رِقّةٍ في شئِ يتضامُّ بعضُه إلى بعض. يقال رَمَلت الحصير، وأرملتُ، إذا سَخَّفْتَ نَسْجَه. قال:

  ... كأنَّ نَسْجَ العنكبوتِ المُرْمَلِ⁣(⁣٢) ...

  ثم يشبَّه بذلك، [فالرَّمَل]: القليل الضَّعيف من المطر، وجمعه أرمال. ومن الذي يقرب من هذا الباب الرَّمْل، وهو رَقيق. ومنه ترمَّل القَتيلُ بدمِهِ، إذا تلطخ؛ وهو قياسُ ما ذكَرْناه. ومن الباب الرَّمَل: الهَرْوَلة، وذلك أنه كالعَدْو أو المشْى الذي لا حصافةَ فيه. فأمّا المُرْمِلَ فهو الذي لازادَ معه، سمِّى بذلك لأحدِ شيئين، إمارِقَةِ حاله، وإمّا للُصوقِه بالرّمل من فَقْره. والأرمَلُ مثلُ المُرمِل. قال جرير:

  هَذِى الأراملُ قد قضّيْتَ حاجتَها ... فمَنْ لحاجةِ هذا الأرمَلِ الذّكَرِ⁣(⁣٣)


(١) في الأصل: «والرميق»، صوابه من اللسان والقاموس.

(٢) البيت في اللسان (رمل، غزل). مع نسبته في (غزل) إلى العجاج. انظر ديوانه ٤٧.

وأنشده في المخصص (١٧: ١٧) وذكر أنه إنما جر «المرمل» على الجوار. وذلك لأن المرمل من صفة النسج، فكان حقه النصب، لكن كذا روى بفتح الميم.

(٣) ليس في ديوان جرير. وروايته في اللسان (رمل): «كل الأرامل».