معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رخص

صفحة 500 - الجزء 2

باب الراء والخاء وما يثلثهما

رخص

  الراء والخاء والصاد أصلٌ يدلُّ على لِينٍ وخلافِ شِدة من ذلك اللّحْمُ الرَّخْص، هو الناعم. ومن ذلك الرُّخْص: خِلاف الغَلاء.

  والرُّخْصَة في الأمر: خلافِ التَّشْديد.

  وفي الحديث: «إنَّ اللَّه جلّ ثناؤه يحبُّ أن يؤخذ برُخَصِهِ كما يحبُّ أن تُؤتَى عزائِمهُ».

رخف

  الراء والخاء والفاء أُصَيلٌ يدلُّ على رَخاوةٍ ولِين. فيقال:

  إن الرَّخْفَة: الزُّبدة الرَّقيقة. ويقال أرْخَفْتُ العَجين، إذا كثَّرْتَ ماءَه حتَّى يَستَرخِىَ. ويقال منه رَخَف يَرْخُف. ويقولون صار الماءِ رُخْفةً، أي طيناً رقيقاً. والرَّخْفة: حجارةٌ خِفافٌ جُوفٌ.

رخل

  الراء والخاء واللام كلمةٌ واحدة، وهي الرّخل⁣(⁣١): الأُنثى من أولاد الضَّأنِ، والذّكرُ حَمَلٌ، ويجمع الرخل رخالا.

رخم

  الراء والخاء والميم أصلٌ يدلُّ على رقّةٍ وإشْفاق. يقال ألْقَى فلانٌ على فلانٍ رَخْمَتَه، وذلك إذا أظهَرَ إشفاقاً عليه ورقَّة له. ومن ذلك الكلام الرَّخيم، هو الرقيق. قال امرؤ القيس:

  رَخِيمُ الكلامِ قَطِيع القِيا ... مِ تفتَرُّ عن ذي غَروبٍ خَصِرْ⁣(⁣٢)


(١) الرخل، بالكسر وككتف.

(٢) كلمة «ذي» ليست في الأصل. وإثباتها من الديوان ٨. وفيه:

«فتور القيام قطيع الكلام».